طالب احد زعماء الحزب الديمقراطي الأمريكي بفتح تحقيق جنائي للوقوف على ملابسات إتلاف أشرطة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" كان مسجلا عليها اعترافات مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة. وكانت سي آي ايه قد ذكرت أنها مسحت تلك التسجيلات عام 2005 لحماية هويات عملاء الوكالة. إلا أن منظمات حقوق الإنسان تتهم الوكالة بالتخلص من براهين على ممارسات يمكن أن تصنف على أنها تعذيب. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد قال إنه لا يذكر إبلاغه بوجود أشرطة فيديو لتحقيقات الاستخبارات الأمريكية مع المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أو بوجود خطط لإتلاف هذه الشرائط. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرنو ثقة بوش في مدير وكالة الاستخبارات المركزية( سي أي إيه) مايكل هايدن. وطالب السيناتور دك دوربان، ثاني ابرز سيناتور ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، وزير العدل الأمريكي مايكل موكاسي فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان إتلاف تلك الأشرطة من قبل مسؤولي الوكالة، وامتناعهم عن توفير معلومات عن وجودها، يعد خرقا للقوانين. كما قال زعيم ديموقراطي بارز آخر هو السيناتور ادورد كنيدي إنه "خلال السنوات الستة الماضية استخفت إدارة بوش بمثلنا العليا وبسلطة القوانين". وكانت سي آي ايه قد بدأت في تسجيل التحقيقات التي تجرى مع المعتقلين بتهم الإرهاب في عام 2002 على أشرطة عندما أقر الرئيس بوش نظام تحقيقات سري جديد سمح باستخدام ما يسمى بوسائل قاسية في استجواب المتهمين بالإرهاب. وقد دعا رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ جون روكفيلر إلى إجراء تحقيق موسع في الموضوع، واتهم بعض الأعضاء وكالة الاستخبارات المركزية بالتصرف وكأنها فوق القانون. من جهته اقر مايكل هايدن رسميا أمس بإتلاف الأشرطة وقال إنه تم إبلاغ أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بوجودها وبقرار إتلافها. ومن ضمن هذه الأساليب" القاسية" تقييد المشتبه في وضع مؤلم وقدميه إلى أعلى ورشه بمياه قوية في وجهه المغطى بورق شفاف لخلق أحساس لديه بانه يغرق. وهناك أيضا طريقة تدعى "الزنزانة الباردة" وهي وضع السجين عاريا في زنزانة باردة للغاية غمرت أرضيتها بالماء ولكن البرودة ليست إلى درجة تجمد المياه. كما تتضمن أساليب الاستجواب الضرب في المعدة بقبضة مفتوحة وهي طريقة تسبب ألما دون أن تؤدي لإصابات. وتؤكد الجماعات الحقوقية أن جميع هذه الأساليب يمكن تسميتها تعذيبا بموجب المعاهدات الدولية التي وقعت عليها الولاياتالمتحدة. الشروق أون لاين. الوكالات