طالب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السي أي إي، ليون بونيتا، بعزل مدير مكتب الوكالة بالجزائرئأندرووارن المتهم باغتصاب سيدتين جزائريتين بمحل إقامته بالعاصمة. وقال مدير السي أي أي المنصب حديثا، في جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي نهاية الأسبوع الفارط، أنالسي أي إي لم تحسن التعامل مع هذه القضية، مشددا في ذات السياق بالقول يجب أن تكشف ملابسات القضية بإحالتها على الكونغرس على الفور، بعدما أحيل الموضوع على وزارة العدل الأمريكية، خاصة وأنها قد آلت إلى مثل هذه الادعاءات الخطيرة على حد تعبير المسؤول الأمريكي. وأحدثت التصريحات النارية للمسؤول الأول على جهاز الاستخبارات الأمريكية، تذمرا في أوساط النواب الأمريكيين في مجلس الشيوخ، وأوعزوا سبب تصريحاته إلىقلة خبرته في قضايا استخباراتية عالمية، مما أحدث انقساما ما بين مؤيد ومعارض للفكرة. وعبر أعضاء لجنة المخابرات الأمريكية بمجلس الشيوخ الأمريكي عن غضبهم لعدم إعلامهم بالقضية قبل أن تفجرها الصحف الأمريكية في الأسابيع الماضية. وكانت الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية قد أعلنت في الجزائر أنها أوقفت الضابط عن العمل وتم استدعائه على وجه السرعة إلى واشنطن لإخضاعه لتحريات معمقة يقوم بها إطارات في كل من وزارتي الشؤون الخارجية والعدل الأمريكيتين بعد شكاوى رفعت ضده بشأن اغتصاب سيدتين جزائريتين خلال شهر سبتمبر الماضي، حسب التقرير الذي أعده المحقق الخاص سكوت بانكر والذي كشف أن إحدى الضحيتين تقيم في ألمانيا وتحمل جنسيتها وتتردد على عائلتها في الجزائر وأن الشكوى وردت من جزائرية تحمل الجنسية الإسبانية وهي زوجة صحافي إسباني وجاء في الشكوى التي رفعت ضد الضابط المسلم أندرو وارن، على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر أنه تم تجنيدها في القاهرة كعميلة للمخابرات المركزية الأمريكية السي.أي.أيه. بينما السيدة الثانية والتي تحمل الجنسية الألمانية كانت على الأرجح في طور التجنيد ضمن جهاز المخابرات الأمريكية.