وعدت "مجموعة الثماني" البلدان الناشئة والإفريقية بزيادة هامة في دعمها للفلاحة من خلال تخصيص غلاف مالي قيمته 15 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي، كما التزمت هذه البلدان بوضع إستراتيجية شاملة لتطوير فلاحة مستدامة، في سياق آخر، أكدت المجموعة أنها "عازمة على إيجاد حل دبلوماسي" للملف النووي الإيراني. اتفقت بلدان الثماني والبلدان الناشئة والإفريقية المجتمعة أمس في لاكويلا بإيطاليا على إعطاء جهود محاربة المجاعة وتلك الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي في العالم أكثر قوة من خلال برنامج ال15 مليار دولار الذي يمتد على ثلاث سنوات، ووعدت هذه البلدان في تصريح مشترك بزيادة هامة في دعمها للفلاحة لاسيما من خلال تخصيص موارد على مدى سنوات و تطبيق إستراتيجية لتطوير الفلاحة المستدامة. كما اتفقت بلدان مجموعة ال8 و نظرائهم من مجموعة ال5+3، رؤساء الدول المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "النيباد" وهي الجزائر، السنغال، نيجيريا، جنوب إفريقيا و مصر والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيس لجنة تطبيق النيباد فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على تعزيز أكثر فأكثر الشراكة القائمة بينها والمبنية على أساس المسؤولية و التبادل المتبادلين. ودرست هذه البلدان في هذا المنظور المسائل المتعلقة بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي تضرب البلدان الفقيرة بقوة معرضة إياها للخطر والتقدم المحقق في مجالات الصحة والقضاء على المجاعة والفقر. وأكد رؤساء بلدن مجموعة ال8 ضرورة التحرك بسرعة لإعادة بعث النمو وتطبيق الإجراءات الملائمة من أجل حماية البلدان الهشة، مجددة التزاماتها بما فيها تلك التي قطعتها في غلين ايغلس ومؤخرا خلال قمة مجموعة ال20 بلندن لدعم جهود التنمية الإفريقية وترقية الحكم الراشد وتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وفيما يخص آثار التغير المناخي على إفريقيا أكدت بلدان مجموعة الثماني ضرورة السهر على أن تأخذ الانشغالات المتميزة للبلدان النامية بعين الاعتبار في الاتفاق الذي سيبرم خلال مؤتمر الأممالمتحدة المقبل في كوبنهاغ. وأعربت مجموعة الثماني عن "قلقها الشديد" من أعمال العنف في إيران بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وأكدت أنها "عازمة على إيجاد حل دبلوماسي" للملف النووي الإيراني، وجاء في بيان المجموعة أنها "تندد بأعمال العنف التي وقعت بعد الانتخابات والتي تسببت بوفاة مدنيين إيرانيين" وتعتبر أنه "من غير المقبول التدخل مع وسائل الإعلام والاعتقالات غير المبررة للصحافيين والاعتقالات الأخيرة التي تعرض لها رعايا أجانب". ودعت مجموعة ال8 طهران إلى "تسوية الوضع عن طريق الحوار الديمقراطي في إطار احترام دولة القانون" ومن دون أن ينتقد مع ذلك النتائج المثيرة للجدل للانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز المحافظ محمود أحمدي نجاد. وبالنسبة للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، أعربت عن "عزمها إيجاد حل دبلوماسي" وجددت التأكيد على "قلقها الشديد" من خطر نشر السلاح النووي، مشيدة باقتراح واشنطن "إجراء مفاوضات مباشرة" مع النظام الإيراني ومعربة عن الأمل في أن "يغتنم النظام الإيراني هذه المناسبة"، كما أدانت المجموعة تصريحات الرئيس الإيراني التي نفى فيها المحرقة اليهودية.