توجه الوزير الأول، أحمد أويحيى، إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث قام نهاية الأسبوع بتمثيل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في قمة الثمانية، التي تنعقد بمدينة بلاكويلا• وأوضح بيان صادر عن ديوان الوزير الأول، أن هذه المشاركة تأتي ''تلبية لدعوة كان قد وجهها رئيس المجلس الإيطالي، سيلفيو برلوسكوني، ورئيس مجموعة الثمانية إلى رئيس الجمهورية للمشاركة في هذه القمة التي تعقد في ظروف خاصة نتيجة الأزمة الإقتصادية العالمية''• وأشار البيان إلى أن مشاركة الجزائر تأتي كذلك كونها عنصرا فعالا في الحوار حول إفريقيا، الذي سيتعرض هذه السنة أساسا إلى تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية على تنمية إفريقيا والتغيرات المناخية ومؤثراتها على القارة، خاصة قضايا الأمن ومكافحة عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة بالمنطقة• وقرر رئيس الجمهورية تكليف الوزير الأول، أحمد أويحيى، بتمثيله في قمة الثمانية، دون الكشف عن أسباب هذا التغيير، لكن من المؤكد أن السبب المباشر له علاقة بوفاة والدة رئيس الدولة، يوم الأحد الماضي، والتي تم تشييع جنازتها في اليوم الموالي بمقبرة ''زدك'' ببن عكنون بأعالي العاصمة• واحتلت مسألة الأزمة الاقتصادية العالمية وسبل مواجهتها صدارة جدول أعمال القمة، كما تم توجيه اهتمام لموضوع مكافحة الجوع، وهي الخطوة التي قوبلت بالترحيب والإشادة من جانب برنامج الغذاء العالمي، حيث وعدت بلدان مجموعة الثمانية البلدان الناشئة والإفريقية المجتمعة أمس الجمعة في تصريح مشترك بزيادة هامة في دعمها للفلاحة، من خلال تخصيص غلاف مالي قيمته 15 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي• كما التزمت هذه البلدان بوضع استراتيجية شاملة لتطوير فلاحة مستدامة• وأوضح التصريح أن هذه البلدان، وكذا المنظمات الدولية التي حضرت الاجتماع، أكدت على ضرورة عمل فعال وناجع قصد ضمان الأمن الغذائي في العالم• كما أعربت عن عزمها على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل محاربة فعالة للمجاعة والفقر في العالم• وأضاف التصريح يقول ''نحن مرتاحون للالتزامات التي تعهدت بها البلدان الممثلة في أكويلا من أجل تعبئة ما لا يقل عن 15 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات''• ولم تخل القمة من القضايا السياسية، لاسيما أنها تعقد في وقت شهد اندلاع العديد من بؤر التوتر في العالم، مثل الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران، والموقف في الصين، حيث يشهد إقليم شينجيانج منذ عدة أيام مواجهات دامية بين عرق ''اليوغور'' وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأيغور المسلمين واعتقال المئات منهم، الأمر الذي دفع بالرئيس الصيني إلى مقاطعة أشغال القمة والعودة إلى بكين•