أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أن الأفلان عرف التعددية قبل الأحادية باعتبار أصوله تعود إلى حزب الشعب، كما انتقد وجود أحزاب سياسية معتمدة تفتقر إلى برامج وبدائل، موضحا أن التعددية تقوم على احترام الآخر. عدّد بلخادم في ندوة فكرية نظمها قطاع التكوين السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بالمقر الوطني، جاءت تحت عنوان تعددية الجزائر تجربة وآفاق مظاهر التعددية بدءا من التعددية الحزبية إلى الإعلامية ثم النقابية، كما ذكر بتجارب بعض الدول على غرار السنغال وبلغاريا. ودعا الأمين العام للأفلان إلى ضرورة الوقوف والتمعن في إفرازات تجربة 20 سنة وإصدار الحكم الغالب عليها وتقييمها تقييما موضوعيا، وأوضح أن هناك تباينا في المواقف عن التعددية في الجزائر ما بين إيجابية وسلبية، ورأى أن التعددية الحقيقية هي التي تحتكم إلى الشعب وتحترم الآخر، مشيرا إلى أن الأفلان عرف التعددية قبل الأحادية ليعود إليها مجددا بموجب دستور 1989 باعتبار أصوله تعود إلى حزب الشعب. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، مؤكدا أن التعددية تختلف من بلد إلى آخر بسبب عدة عوامل أهمها الوعاء الثقافي لكل مجتمع، مشيرا إلى أن وصفة الغرب المقدمة إلى دول العالم الثالث في الديمقراطية غير صالحة بالضرورة في المجتمع الجزائري. واعتبر بلخادم أن التعددية في الجزائر لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب واستدل في ذلك بعدم وجود صحافة الرأي، وأضاف أن بين إعطاء الخبر وإبداء الحكم مسافة ينبغي أن توضح، مشددا على ضرورة أن يكون لكل حزب صحيفته الناطقة بلسان حاله لإبراز مواقفه والتعبير عن وجهات نظره. وفي سياق آخر، أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن هذه الندوة الفكرية تدخل في إطار سلسلة الندوات التي سطرها الحزب تحضيرا للمؤتمر التاسع المرتقب عقده بداية العام المقبل، وأضاف أن هذه الندوات والأيام الدراسية ستسمح باستخراج لب اللوائح التي ستطرح على الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني، إضافة إلى القواعد النضالية قبل أن ترفع إلى المؤتمر للبت فيها. وعلى صعيد آخر ذكر بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني ينوي تقديم اقتراحات بشأن مراجعة قانون الانتخابات والقانون الخاص بالأحزاب السياسية وقانون البلدية وقانون الولاية وقانون الإعلام.