أوضح رئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، في لقاء مع أسبوعية »الحقائق« التونسية، التي تصدر باللغة الفرنسية نشرته الأسبوع الماضي، أن »صراع المملكة المغربية ليس فقط مع الشعب الصحراوي بل مع المنتظم الدولي بأكمله وسينتهي إلى الرضوخ والإذعان«، واصفا محاولة الرئيس التونسي منصف المرزوقي التوسط بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية خلال جولته المغاربية بالأمر »الخطير جدا«. جاء تصريح رئيس الجمهورية ردا على سؤال لصحفية الأسبوعية التونسية، حنان ازبيس، حول رد فعل جبهة البوليساريو على نزع المغرب الثقة من كريستوفر روس، حيث أضاف رئيس الجمهورية قائلا » نحن لازلنا متشبثين بقرارات الأممالمتحدة، ونعتقد أنه مع الوقت سيتم وضع حد لتصرفات المغرب هاته لأن صراعه ليس فقط مع الشعب الصحراوي بل مع المنتظم الدولي بأكمله وسينتهي إلى الرضوخ والإذعان في نهاية المطاف«. واعتبر الأمين العام لجبهة البوليساريو الخطوة المغربية »هجوما على صورة الأممالمتحدة وعلى الشرعية الدولية، موضحا أن »مشكلة المغرب ليس هو وجود روس من عدمه، بل مع قرارات الأممالمتحدة التي لا تعترف له بالشرعية على الصحراء الغربية باعتبار القضية قضية تصفية استعمار يتم حلها من خلال تطبيق مبدأ تقرير المصير، وسحب الثقة من روس ليس إلا رفضا لفلسفة الأممالمتحدة وهي محاولة مفضوحة من المغرب لربح الوقت وعرقلة تنظيم الاستفتاء«. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت البوليساريو تعتمد فقط على التسوية الأممية، للنزاع قال محمد عبد العزيز»لم نتخل أبدا عن الخيار العسكري، نحن فقط في فترة هدنة وانتظار لتنظيم استفتاء تقرير المصير، فإن واصلت الأممالمتحدة سهرها على تطبيق هذا الحل سنواصل دعمها والتعاطي معها وان فشلت في ذلك سنعود لحمل السلاح مجددا«. واستطرد الرئيس الصحراوي موضحا أن »المغرب، وخلال 21 سنة، لم يحصل على أي اعتراف له بالسيادة على الصحراء الغربية، ونعتبر هذا نجاحا في حد ذاته. لقد استطعنا إشراك الأممالمتحدة ودفعها نحو البحث عن حل القضية على أساس مبدأ تقرير المصير«، مضيفا »صحيح أن الشعب الصحراوي يعاني، لكن حقنا معترف به من قبل المنتظم الدولي، ومادامت قضيتنا عادلة ومعترف بها من قبل الأممالمتحدة فلنا الثقة من الوصول إلى تحقيق هذا الحق«. وفي سياق متصل، وصف محمد عبد العزيز محاولة الرئيس التونسي منصف المرزوقي التوسط بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية خلال جولته المغاربية بالأمر »الخطير جدا«، كونه يعترف بطرف من أطراف النزاع ويتجاهل الطرف الآخر، وهو الدولة الصحراوية العضو المؤسس بمنظمة الاتحاد الإفريقي.