أوضح رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الامين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، نقلا عن وكالة الانباء الصحراوية أن "صراع المغرب ليس فقط مع الشعب الصحراوي بل مع "المجتمع الدولي بأكمله" وسينتهي إلى "الرضوخ والإذعان". وقال الرئيس محمد عبد العزيز في حوار لأسبوعية الحقائق التونسية حول رد فعل جبهة البوليساريو بخصوص سحب المغرب الثقة من المبعوث الاممي للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس "نحن لازلنا متشبثين بقرارات الأممالمتحدة ونعتقد انه مع الوقت سيتم وضع حد لتصرفات المغرب لأن صراعه ليس فقط مع الشعب الصحراوي بل مع المجتمع الدولي بأكمله وسينتهي إلى الرضوخ والإذعان في نهاية المطاف". ووصف الامين العام لجبهة البوليساريو لجوء المغرب الى سحب الثقة من روس "هجوما على صورة الاممالمتحدة و رفضا لفلسفتها وهي محاولة مفضوحة من المغرب لربح الوقت وعرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير". وأوضح محمد عبد العزيز في ذات السياق أن "مشكلة المغرب ليس وجود روس من عدمه بل مع قرارات الاممالمتحدة التي لا تعترف له بالشرعية على الصحراء الغربية باعتبار القضية قضية تصفية استعمار يتم حلها من خلال تطبيق مبدأ تقرير المصير". وفي رده على سؤال حول تمسك جبهة البوليساريو بمبدأ التسوية الاممية للنزاع قال الرئيس محمد عبد العزيز أن الخيار العسكري لم يتم التخلي عنه مشيرا الى أن جبهة البوليساريو "هي الان في فترة هدنة فقط في انتظار تنظيم الاستفتاء". وأضاف الرئيس الصحراوي في هذا الشأن أنه في حالة ما اذا واصلت الاممالمتحدة سهرها على تطبيق هذا الحل سنواصل دعمها و التعاطي معها وان فشلت في ذلك "سنعود لحمل السلاح مجددا". واستطرد الرئيس الصحراوي موضحا أن المغرب وخلال 21 سنة "لم يحصل على اي اعتراف له بالسيادة على الصحراء الغربية" معتبرا أن اشراك الاممالمتحدة ودفعها نحو البحث عن حل القضية على أساس مبدأ تقرير المصير يعد "نجاحا بحد ذاته". و"مادامت قضيتنا عادلة ومعترف بها من قبل الاممالمتحدة فلنا الثقة من الوصول الى تحقيق هذا الحق".