اتهم الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أجهزة المخابرات المغربية بالسعي لتشويه كفاح الشعب الصحراوي عن طريق محاولة ربطه بقضايا الإرهاب والمخدرات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية. وقال محمد عبد العزيز في كلمة ألقاها في ختام ملتقى للأمناء والمحافظين للأراضي الصحراوية المحررة ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، بولاية الداخلة، إن ”المخابرات المغربية تسعى إلى الإساءة إلى الشعب الصحراوي من خلال محاولة ربطه بقضايا الإرهاب والمخدرات”، كما دعا القوى ”المتنورة والمسؤولين” في جبهة البوليساريو إلى أن يكونوا ”قدوة طلائعية” لغيرهم من خلال بذل المزيد من التضحيات والسلوك النضالي. وأضاف الرئيس محمد عبد العزيز في نفس السياق، قائلا ”يجب أن نستحضر الظرف الذي يعقد فيه هذا الملتقى والتضحيات التي تقدمها المناضلات والمناضلين الصحراويين”، بخاصة تحت الاحتلال وفي سجون العدو، كما تطرق عبد العزيز إلى قضية المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية على خلفية أحداث مخيم ازيك وغيرها من الأحداث، مذكرا بوضعية المعتقل السياسي الصحراوي لفقير لكزيزة الذي يشن إضرابا عن الطعام أمام السفارة المغربية بالرباط للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي اكديم ازيك. وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الصحراوي في حوار أجرته معه أسبوعية الحقائق التونسية أن ”صراع المغرب ليس فقط مع الشعب الصحراوي بل مع المجتمع الدولي بأكمله” وسينتهي إلى ”الرضوخ والإذعان”، حيث قال بخصوص سحب المغرب الثقة من المبعوث الاممي للصحراء الغربية، كريستوفر روس ”نحن لازلنا متشبثين بقرارات الأممالمتحدة ونعتقد انه مع الوقت سيتم وضع حد لتصرفات المغرب لأن صراعه ليس فقط مع الشعب الصحراوي بل مع المجتمع الدولي بأكمله وسينتهي إلى الرضوخ والإذعان في نهاية المطاف”. ووصف الأمين العام لجبهة البوليساريو، لجوء المغرب إلى سحب الثقة من روس ”هجوما على صورة الأممالمتحدة ورفضا لفلسفتها وهي محاولة مفضوحة من المغرب لربح الوقت وعرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير”. وأوضح محمد عبد العزيز في ذات السياق أن ”مشكلة المغرب ليس وجود روس من عدمه بل مع قرارات الأممالمتحدة التي لا تعترف له بالشرعية على الصحراء الغربية باعتبار القضية قضية تصفية استعمار يتم حلها من خلال تطبيق مبدإ تقرير المصير”.