أشرف أول أمس السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمعية السلطات الولائية والعسكرية لولاية المدية يتقدمهم والي الولاية على إعادة دفن رفاة 24 شهيدا ببلدية بوشراحيل الواقعة على أقصى شرق عاصمة الولاية على مسافة تزيد عن 55كلم الشهداء ينحدرون أغلبيتهم من منطقة بوشراحيل استشهدوا في معركة عبد النور بجبل بوحميد تحت قيادة الرائد سي لخضر الذي كان ينشط في الولاية الثورية الرابعة. ومن الشهداء الذين أعيد دفن رفاتهم 6 معروفين نذكر بلباحي سعد عثماني محمد حمداني أعمر، و18 شهيدا مجهول الهوية، أين تم وضع إكليل من الزهور في النصب التذكاري المخلد لحياتهم بالمقبرة المنجزة مؤخرا بعد أن تم العثور على رفاتهم بمساعدة رفقاء الدرب الذين شاركوا في المعركة الشهيرة بغابة بوحميد في أعالي بوشراحيل. وبعد قراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء وعزف النشيد الوطني ألقى السعيد عبادو كلمة مختصرة نوّه فيها بالتضحيات الجسيمة التي قام بها هؤلاء الأبطال من أجل إعلان كلمة الحق كما أثنى على المجهودات الجبارة التي قامت بها الأسرة الثورية والسلطات الولائية لإعادة دفن رفاة الشهداء الذين ورغم مرور أكثر من 50 سنة ظهروا مجددا فالتاريخ لا ينسي يقول عبادو خاصة وأن الولاية الرابعة تعتبر منطقة تاريخية، حيث تعد هذه المرة الثانية التي تم فيها إعادة دفن رفاة الشهداء بعد تلك التي كانت بلدية بعطة مسرحا لها، أين تم دفن رفاة 21 شهيدا من أبناء المنطقة ليضيف عبادو أن جرائم فرنسا لا تنسى مع مر التاريخ وفور انتهاء الكلمة شرع في عملية دفن رفاة الشهداء.