تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة من ملك المغرب محمد السادس بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر عبّر له فيها عن عزمه القوي على مواصلة العمل سويا معه لتعزيز علاقات التعاون والتضامن بين البلدين. جاء في برقية الملك محمد السادس: »يطيب لي بمناسبة تخليد الشعب الجزائري الشقيق للذكرى الخمسينية للاستقلال أن أبعث إلى فخامتكم بأحر تهاني وأخلص تمنياتي لكم شخصيا بموفور الصحة والسعادة ولشعبكم الشقيق باطراد التقدم و الازدهار«، وأضاف: »وإن الشعب المغربي ليشاطر شقيقه الجزائري مشاعر الاعتزاز والابتهاج بهذه الذكرى المجيدة مستحضرين معكم التضامن الأخوي الذي طبع كفاحهما المشترك من أجل الحرية والاستقلال والذي يجسد ما يطبعهما على الدوام من وحدة العقيدة واللغة والتاريخ وحتمية المصير المشترك«. وأضاف العاهل المغربي »وأغتنم هذه المناسبة الخالدة لأجدد التعبير لفخامتكم عن عزمي القوي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل تعزيز علاقات التعاون والتضامن بين بلدينا والارتقاء بها إلى مستوى روابطهما التاريخية والروحية والحضارية بما يخدم المصالح العليا لشعبينا الشقيقين و يستجيب لتطلعاتهما إلى المزيد من التقدم والرخاء«. وأكد ملك المغرب حرصه الدائم على »مواصلة الجهود ودعم كل المبادرات البناءة الهادفة لتوطيد صرح اتحادنا المغاربي على أسس متينة وسليمة من الثقة والحوار وحسن الجوار وجعله قاطرة للتنمية الشاملة والتكامل والاندماج بين بلداننا الخمس وتكتلا جهويا وازنا في محيطه العربي والإفريقي والأورو-متوسطي وفضاء للرفاهية والازدهار والسلم والاستقرار«. وخلص الملك محمد السادس إلى القول: »وإذ أشيد بجهودكم الحثيثة من أجل تحقيق المزيد من النماء والرخاء للشعب الجزائري الشقيق في ظل الأمن والطمأنينة والاستقرار، داعيا الله تعالى أن يمتعكم بموفور الصحة و العافية وطول العمر فاني أرجو أن تتفضلوا فخامة الرئيس والأخ الموقر بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري«.