استمتع سكان العاصمة سهرة أمس الخميس بالملعب الأولمبي 5 جويلية بعروض كوريغرافية وأوبريت ورقصات فولكلورية قدمها حوالي 9000 شاب وشابة يقودهم حوالي 400 مؤطر وهذا في ثاني ليلة من الإحتفالات المخلدة للذكرى 50 لاستقلال الجزائر. وتوافد جمهوركبير قدم من مختلف ربوع الوطن لحضورهذه العروض التي جسدت في 12 لوحة فنية واستمرت 120 دقيقة حيث أشرف على تنظيمها وزارة الشباب والرياضة وهذا بحضورشخصيات سياسية وسفراء أجانب منهم وزيرالشباب والرياضة الهاشمي جيار ووزير الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة عبد المالك سلال وسفيرالصين بالجزائر. وفي اللوحة الأولى من الإحتفال قدم أطفال الأوراس عرضا ملحميا بعنوان "حتى لا ننسى" جسدوا من خلاله تاريخ الجزائرمنذ دخول الإستعمارالفرنسي ومرورا بانطلاق ثورة التحرير ووصولا إلى الإستقلال. وفي اللوحة الثانية امتع أفراد الجيش الشعبي الوطني بأزيائهم البيضاء وراياتهم الحمراء والخضراء الحضوربما قدموه من رقصات تفاعل معها الجمهوربقوة ليحل بعدها على الملعب شبان "الفرقة النحاسية" الذين أحسنوا في تقديم عروض على أصوات وملابس الجوق الموسيقي. وكان للبراءة نصيب من احتفالية الخمسينية حيث أدى حوالي 900 طفل حركات جماعية جميلة صفق لها الجمهوركثيرا ليتبعها عرض عن دورالمدرسة والتكوين المهني في حاضرومستقبل الجزائرأداها حوالي 800 بين تلميذ وتلميذة. ثم جاء الدورعلى الرياضيين حيث قدمت مجموعة من الأطفال والشبان عروض حسنة من الجمبازلتحل بعدها فرق فلكلورية مكونة من حوالي 1000 شاب وشابة أدوا رقصات القرقابو والقبائلي والنايلي والعلاوي. وتخلل الحفل عروض لفنون قتالية متنوعة وألعاب رياضية تقليدية أداها حوالي 500 رياضي ليتبعها عرض سريع لرقصات الهيب هوب على أنغام موسيقى جزائرية خالصة ثم تجمع لحوالي 450 شاب وشابة أدوا رقصات جميلة عبرت عن الحب والأمل والتسامح وسط إطلاق جميل للألعاب النارية. وفي آخرلوحة فنية تم إشعال مشعل الثورة داخل الملعب الأولمبي وهوالأمرالذي عبرعن تسليم المشعل للجيل الجديد جيل الإستقلال المعول عليه في قيادة جزائرالغد. وفي ختام السهرة الفنية نشط عدد من الفنانين الجزائريين حفل غنائي متنوع أبرزوا من خلاله ما تزخر به الجزائر من طبوع مرورا بالقبائلي والشعبي والراي ووصولا إلى الشاوي والقناوي. واستهل الفنان القبائلي المغترب تاكفاريناس حفل ختام السهرة حيث أطرب على مدى ساعة من الزمن مسامع الحاضرين بمجمل ما صدح به صوته فأدى "أزول" (تحية) التي خصصها لافتتاح برنامجه الغنائي وأتبعها بباقة من الأغاني الوطنية على غرار "أثمورثيو" (بلادي). وتجاوب الشباب الحاضر رفقة عائلاتهم وأصدقائهم مع اغاني تاكفاريناس حيث رددوا معه خصوصا أغنيته الشهيرة "زعما زعما" التي رقصوا على ايقاعها. وفسح بعد ذلك المجال لمطربين آخرين على غرار مطرب الأغنية الشاوية حسان دادي وجعفر أيت منقلات والشاب توفيق وفرقة "بوب ديوان" ونصر الدين غاليز حيث صنعوا بدورهم أفراح احتفالية الذكرى ال50 للاستقلال الجزائر. يذكرأن الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائرقد انطلقت مساء أول أمس الأربعاء بمركز الفنون لسيدي فرج (الكازيف) بالجزائرالعاصمة بعرض كوريغرافي جسد ملحمة تاريخ الجزائروحمل عنوان "أبطال القدر عيد المجد". وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أشرف على انطلاقة هذه الإحتفالات من خلال حضوره لهذا العرض الذي دام ساعة ونصف وشارك فيه حوالي 500 فنان جزائري من مغنين وراقصي بالي وممثلين وأعضاء في فرق فلكلورية وهومن تصميم الكوريغراف اللبناني عبد الحليم كركلا وانتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام. وسيتم الإحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية عبر كامل ولايات الوطن على غرار البليدة و وهران و سعيدة.