كشف العقيد عبد الحميد كرود، المكلف بالإعلام على مستوى القيادة العامة للدرك الوطني، عن استيراد عشرات المروحيات من نوع »أوغيستا«، بداية السداسي الأول من العام الجاري، والتي شرعت في العمل خلال السداسي الثاني من نفس السنة في إطار 5 وحدات تم إنشاؤها على مستوى وسط، شرق، غرب وجنوب الوطن وذلك بهدف ضمان المراقبة العامة للإقليم والشريط الحدودي للجزائر، كما تم استيراد عربات رباعية الدفع لتغطية ولايات الجنوب. تطرق العقيد كرود، خلال اللقاء الذي جمعه أمس بالصحافة الوطنية على هامش فعاليات معرض الجيش الوطني الشعبي التي تتواصل بقصر المعارض تحت عنوان »ذاكرة وانجازات« في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، إلى الحديث عن تاريخ الدرك الوطني الجزائري والذي تعود أصوله إلى جيش التحرير الوطني عندما تقرر إنشاؤه في سنة 1959، حينها طلبت جبهة التحرير الوطني من المواطنين مقاطعة الإدارة الاستعمارية، وقد تضمن جناح الدرك عرضا لأول بذلة نظامية وصورة لأحد أفراد الدرك قبل الاستقلال وهو الدركي مدني سبتي من مدينة بسكرة والذي ما يزال على قيد الحياة. الدرك الوطني الجزائري الذي تحولت تسميته بعد 23 أوت من سنة 1962 إلى الدرك الوطني، شهد سنة 1964 تخرج لأول دفعة تضم 400 دركي، وتم الاحتفال بالتخرج وسط مدينة سيدي بلعباس. وفي عرض مقارن، أكد كرود، أن تعداد قوات الدرك سنة 1962، كان لا يتجاوز 3 آلاف دركي موزعين على 399 منشأة، أما الآن فقد بلغ التعداد 130 ألف دركي موزعين على 2454 وحدة، إضافة إلى 12 مركز تكوين بقدرة استيعاب ما بين 12 إلى 14 ألف طالب سنويا، إلى جانب تطور في المجال التقني ومن حيث المعدات والتكنولوجيا المستعملة. وفيما يتعلق بالأسراب الجوية المزودة بطائرات الهيليكوبتر، فقد أوضح المتحدث، أنها موجودة منذ سنة 1989 على مستوى مصالح الدرك الوطني، أما بالنسبة لسنة 2012، تم إنشاء وحدات جوية للدرك بعد أن تم استيراد حوامات جديدة ومتطورة وذلك بداية من السداسي الأول لنفس السنة، والتي دخلت حيز الخدمة منذ الفاتح من شهر جويلية الجاري. واستنادا للشروحات التي قدمها المكلف بالإعلام، فإن هذه الوحدات موزعة على خمس ولايات لتغطية كافة التراب الوطني وهي ولاية سطيف، النعامة، المسيلة، تبسة، ورقلةوبسكرة، وتضاف إلى الوحدات الجوية التي كانت موجودة، وتهدف الوحدات الجديدة إلى دعم مراقبة الإقليم، الشرطة القضائية، مراقبة الشبكة المرورية والشريط الحدودي، التصوير عن بعد والتدخل بالمناطق القريبة من الحدث. وفيما يتعلق بالعربات الرباعية الدفع التي تم استيرادها مؤخرا وهي من نوع »مرسيدس«، فقد تم توجيهها إلى ولايات الجنوب باعتبار أنها مكيفة مع الظروف المناخية لهذه المناطق، حيث يفترض أنها ستساهم في دعم نشاط وحدات حرس الحدود، وحدات التدخل، وحدات الإسناد وغيرها من الفرق، ويشار إلى أن جناح الدرك الوطني بقصر المعارض يضم مختلف الوحدات، على جانب المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام، الذي يحتوي على تقنيات تسمح بتحديد هوية الجثث خلال الكوارث الطبيعية وغيرها من التقنيات، إضافة إلى فرقة حماية الأحداث التي كانت حاضرة بقوة وغيرها من الوحدات. وفي رده على سؤال حول تحديد هوية الانتحاري الذي استهدف الذي استهدف يوم الجمعة 29 جوان 2012 مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بورقلة في تفجير إرهابي راح ضحيته الضابط في الدرك الوطني جمال مالكي ، قال كرود، عن قواتنا كانت بعين المكان بعد مرور أقل من ساعتين على وقوع الكارثة، تنقلوا مباشرة من المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للقيام بمهامهم، وكل ما يمكنني تأكيده الآن هو أن التحقيقات ما تزال جاري، هو تحقيق قضائي أولا وقبل كل شيء، وسيتم موافاتكم بالمعلومات اللازمة بعد تسليم المحضر القضائي للعدالة.