850 دركي لتأمين الطريق السيار شرق غرب أفاد العقيد يوسف بولسنان، رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك الوطني، أنه سيتم تجنيد 5600 ضابط صف خلال سنتي 2009 و2010. * * * منهم 2000 طالب دركي سيخضعون للتكوين بمدرسة مداوروش بولاية سوق أهراس المقرّر فتحها قريبا في تخصص حفظ النظام العام الذي يعد من أولويات جهاز الدرك خلال السنوات القادمة، مقابل 1500 دركي بمدرسة مليانة بعين الدفلى ومدرسة سيدي بلعباس المنتظر أن تستقبل 2000 طالب. * وأضاف العقيد بولسنان، وهو يرد على أسئلة "الشروق اليومي" أثناء لقاء به بمدرسة ضباط صف بولاية سيدي بلعباس، أنه تم تخصيص مركزين للتدريب بورڤلة جنوب البلاد وجنين بورزق بالنعامة بالجهة الغربية لتكوين الدركيين المجندين كحرس الحدود في ظل الرهانات على تعزيز الرقابة على الشريط الحدودي ومواجهة كل أشكال التهريب. * وكشف العقيد أيوب عبد الرحمن، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني في هذا الموضوع، عن مخطط أمني يجري إعداده بالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية لتأمين الطريق السيار شرق غرب الذي يمتد على مسافة 1200 كم، ويعد من أكبر مشاريع الجزائر، حيث سيتم تجنيد 9 سرايا و22 فصيلة أمن طرقات موّزعة على طول الطريق السيار شرق غرب، ويبعد كل مركز للدرك عن الآخر بحوالي 40 كلم إلى 60 كلم حسب طبيعة الحركة المرورية، وتم تجهيز الأفراد العاملين في هذا المخطط بأحدث التجهيزات منها أجهزة رادار، وقال العقيد بولسنان، رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك الوطني، إن المؤطرين المكلفين بتأطير أفراد سرايا أمن الطريق السيار "سيخضعون لتكوين في مجال أمن الطرقات بالخارج في إسبانيا، فرنسا وألمانيا"، حيث سيضمن هؤلاء الأمن على شبكة الطرقات التي تشرف مصالح الدرك على 80 بالمائة منها، كما يتم تكوين الدراجين على مستوى مركز التكوين ببينام بالعاصمة مع ضمان التكوين المتواصل. * * تحقيق السلم الاجتماعي، حماية الوطن والمواطنين وتطبيق القوانين * وتم في هذا السياق، رفع عدد سرايا وفرق أمن الطرقات، في إطار دعم الوسائل المادية والبشرية، حيث تراهن قيادة الدرك الوطني على تجنيد 120 ألف دركي نهاية 2010، تنفيذا برنامج رئيس الجمهورية لضمان تغطية أمنية شاملة. وأشارت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني إلى برنامج العصرنة والاحترافية الذي تبنته المؤسسة العسكرية منذ سنة 2000، التي شهدت عودة الأمن تدريجيا وعودة مصالح الدرك الوطني لنشاطها التقليدي بعد انشغالها لعشرية كاملة بمكافحة الإرهاب تحت إشراف قوات الجيش. * * الدرك يتسّلح بالعلوم لمواجهة مخلفات سنوات الإرهاب * وأكد ذات المصدر، أن"الإرهاب عرف تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة" في الجزائر لكنه لايزال قادرا على إلحاق الضرر وارتكاب اعتداءات إجرامية ولايزال يشكل"تهديدا قائما"، وأشار إلى مخلفات سنوات الإرهاب التي تبرز في الجريمة المنظمة، حيث تنشط شبكات إجرامية مهيكلة في إطار منظم، تنسق مع الجماعات الإرهابية باستخدام نفس الوسائل من أسلحة وتجهيزات في إشارة إلى شبكات تهريب المخدرات التي يحوز أفرادها، حسبما كشفت عنه العملية التي قامت بها المجموعة العاشرة لحرس الحدود بحاسي خبي ببشار، حيث تم استرجاع رشاشات من نوع كلاشينكوف وقاذف "أف. أم. بيكا" بحوزة مهربين، وأثبثت تحقيقات أمنية في قضية إحباط 5 أطنان من الكيف المعالج بتندوف أن المهرب الموقوف من جنسية مالية كان ينسق مع كتيبة الملثمين تحت إمرة مختار بلمختار المكنى"الأعور"(خالد أبو العباس) أمير المنطقة التاسعة سابقا في التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة و القتال. * وشدّدت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني على أن التكوين يعد رهان المؤسسة العسكرية لمواجهة تطور الجريمة بأشكالها، واعتبرت أن عمل أفراد الدرك يرتكز أساسا على العمل الوقائي والنشاط الاستخباراتي من خلال القيام بضربات استباقية لمواجهة التهديدات الإجرامية من خلال إجراء تحليلات لجميع أشكال الجريمة، وتبنت قيادة الدرك الوطني ثلاثية المراقبة والوقاية والقمع في مكافحة مختلف أشكال الانحراف والإجرام. * وتم دعم الأفراد بتقنيات عالية وعلمية تسمح بترقية أداء عمل هذه الوحدات في مختلف التدخلات. * * الشرطة القضائية تتعزّز ب1570 دركي * وكان اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني، قد أشرف صباح أمس على تخرج الدفعة 49 لأعوان الدرك ضباط الصف من مدرسة ضباط صف بولاية سيدي بلعباس، تضم 1570 دركي برتبة رقيب تحمل اسم الشهيد مواليد خليفة. وكان قبلها قد عاين سلسلة من المشاريع بولاية وهران وعقد جلسة عمل مع إطاراته بمقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران. وكان اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني، قد أشرف صباح أمس على تخرج الدفعة 49 لأعوان الدرك ضباط الصف من مدرسة ضباط صف بولاية سيدي بلعباس، وحرص العقيد سفنجي قائد المدرسة وهو يخاطب المتخرجين، على تحديد أولياتهم التي تتمثل في تحقيق السلم الاجتماعي وحماية الوطن والمواطنين وتطبيق القوانين بصرامة إضافة إلى اكتساب ثقة المواطن وتكثيف العمل الجواري. * وتعد هذه المرة الأولى التي يشرف فيها اللواء بوسطيلة على تخرج دفعة من هذه المدرسة التي تعد من أكبر وأعرق وأولى مدارس الدرك الوطني تضم 3 ثكنات عسكرية، وضمت التشكيلات الأولى للدرك المتنقل، وأشار العقيد سفنجي مدير مدرسة ضباط صف بسيدي بلعباس إلى شروط التوظيف التي تتمثل في المستوى الدراسي الذي لايقل عن شهادة البكالوريا فما فوق للتخرج برتبة رقيب ضابط صف إضافة إلى اللياقة البدنية وحسن السيرة والأهلية النفسية، حيث يخضع لتكوين متعدد وخاص عسكري ومهني مدته عامين، وتم رفع مستوى الانخراط في صفوف الدرك الوطني حيث يشترط ألا يقل المستوى عن السنة الأولى ثانوي بالنسبة لعون دركي.