حل أمس بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي المزمع انعقاده اليوم. وكان في استقبال رفيق عبد السلام وسعد الدين العثماني بمطار هواري بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. وفي تصريح للصحافة أكد العثماني على ضرورة التنسيق والتشاور ووضع الخطط المشتركة بين دول الاتحاد المغاربي لمواجهة التحديات الأمنية بهدف مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والأسلحة وغيرها. وأضاف أن التحديات الأمنية تشكل اليوم هاجسا أساسيا ليس فقط للاتحاد المغاربي بل لكل دول العالم مبرزا أن اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي اليوم سيكون بداية لتنسيق معمق في القضايا الأمنية تشمل الهجرة السرية وتجارة المخدرات والإرهاب وأمن الحدود والإجرام. وأردف قائلا أن دول الاتحاد المغاربي لها جميع القدرات لكي تنجح في رفع هذه التحديات الأمنية. وأكد في سياق متصل على وجود إرادة مشتركة لإعطاء نفس جديد للاتحاد المغاربي، مضيفا أن الجميع مقتنع أن بناء وتجديد الاتحاد المغاربي شيء ضروري وعليه يجب الاشتغال على جميع المستويات السياسية والاقتصادية وأيضا على المستوى الأمني. ومن جهته ذكر مدلسي أن وزراء الخارجية المغاربيين التقوا في فيفري الماضي بالرباط و تبين لهم آنذاك أن قضية الأمن أضحت ذات أولوية، مضيفا أن الجزائر اقترحت حينها عقد لقاء يسمح لوزراء الخارجية المغاربيين من توحيد مفهومهم لكافة التهديدات. وأضاف أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم بالجزائر سيسمح لوزراء الخارجية المغاربيين بالخروج بتوصيات أو قرارات يمكن من خلالها مواجهة هذه المخاطر بصفة جيدة أو بصفة أحسن من معالجتها اليوم من طرف كل دولة على حدى. وقال في هذا الصدد: »ننتظر من اجتماع الغد أن نتصور بصفة جماعية منهج عمل آليات يمكن أن تحول هذا الانشغال إلى برنامج عمل. وأردف أن الهدف من هذا الاجتماع هو جمع الشمل في المجال الأمني بين الدول المغاربية واصفا ذلك بلخطوة المركزية. وسيبحث اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي إشكالية الأمن بالمنطقة ويعقد طبقا لقرار المجلس المنعقد في الرباط يوم 18 فيفري المنصرم. وكانت الجزائر قد بادرت بالدعوة لعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه على المستوى المغاربي لمعالجة القضايا الأمنية. وستتمحور الأشغال حول دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي وتقييمها وتحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال.