ستطلق مؤسسة النقل بالسكك الحديدية بوهران، قريبا مناقصة إنجاز الشطر المتبقي من خطّ السكّة الحديدة الرابط بين السانيا وأرزيو، وهو الشطر المتعلق ببلدية المحقن وأرزيو والذي تسبّب في تأخّر المشروع لأكثر من 30 سنة . كانت إعتبارات أمنية وراء تعطيل إنجاز الشطر المتبقي من المشروع الذي طال إنتظاره، وهو الرابط ما بين المحقن وأرزيو، حيث رفضت البلدية المشروع نظرا للمجمّعات الصناعية المهدّدة بخطّ السكّة الحديدة، لكنّ وبعد شدّ وجذب تمّ الاتفاق أخيرا على جعل المحطّة النهائية بميناء الصيد القديم لأرزيو، على أن يتّم تجنّب جميع المؤسسات الصناعية والبترولية . وحسب ما أكّدته مصادر من مديرية شركة النقل بالسكك الحديدية، فإن المقطع المتبقى من مشروع ربط آرزيو بوهران بالسكة الحديدية سيرى النور قريبا، حيث يتم التحضير لإطلاق مناقصة نهائية لاستكمال شطر المحقن - آرزيو المتبقي، وهو المشروع الذي سيساهم في تخفيف الضغط ودعم وسائل النقل بالولاية. ويبلغ مسار مشروع السكة الحديدية آرزيو - وهران قرابة 36 كيلومترا فيما تم تدشين المقطع الممتد من المحقن إلى البلاطو والذي لم يرق بعد لمستوى تطلعات سكان المنطقة الذين انتظروا صافرة القطار بعاصمة البترول منذ ما يزيد عن 30 سنة، دون أن يأتي القطار الذي توقف في المحقن، في انتظار استكمال الشطر المتبقى من المشروع الذي ذكرت مصادرنا انه سينطلق بعد العيد مباشرة. ويجدر الذكر أنّ الشطر الأوّل من المشروع وبعد تدشينه من قبل وزير النقل السابق عمار تو، قوبل بارتياح كبير من قبل سكّان الولاية لا سيما وأنّ المشروع ظلّ معطّلا لفترة طويلة، لكنّ التأخّر في دخوله مجال الخدمة بسبب الشطر الثاني المتعلّق بالتمديد إلى غاية أرزيو كان وراء تعرّض التجهيزات للإتلاف والسرقة من قبل عصابات تفكّ البراغي الحديدية بغرض بيعها على أنّها خردوات حديدية، رغم أنّ أثمانها جدّ مرتفعة، ما معناه أنّ خسائر معتبرة ستلحق بالشركة في حال عدم التعجيل بتسليم المشروع.