يشهد خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي وهران وأرزيو على طريقة الترقيع و''البريكولاج'' التي ينتهجها الوزراء في تعاملهم مع المشاريع ذات الأهمية القصوى، حيث ومنذ تدشينه من قبل وزير النقل عمار تو وهو يوفر رحلات يومية دون مسافرين، بسبب عدم استكمال المشروع. وكانت ''الخبر'' تنبأت في الخامس من شهر مارس الماضي، تاريخ تدشين أول رحلة لقطار انتظر سكان أرزيو قدومه منذ أكثر من 30 سنة من وهران إلى عاصمة المحروقات من قبل وزير النقل، أن الرحلات عبر هذا الخط سوف لن تجدي نفعا ولن تحقق أهدافها الاقتصادية، ما دام القطار لم يصل إلى أرزيو لأن سكان هذه المدينة لن يستعملوه، خاصة أن محطة المحقن التي تبعد عن مدينتهم بحوالي 5 كيلومترات لا تتوفر على موقف لسيارات الأجرة أو حافلات النقل الحضري. وهذا ما حدث بالفعل ولاحظه العام والخاص، حيث أنه منذ تاريخ التدشين ومؤسسة السكك الحديدية تنظم 3 رحلات يومية ذهابا وإيابا دون مسافرين، وإذا تواجدوا، فلا يتجاوز عددهم الثلاثة، حتى أنه في يوم العيد الذي تكثر فيه الأسفار شاهدت ''الخبر'' أشخاص لا يتجاوز عددهم عشرة ينتظرون صباحا بمحطة المحقن النهائية، مع العلم أن القطار يتشكل من 3 قاطرات مخصصة للركاب. وتساءل مواطنو أرزيو كيف أن مشروعا كلف خزينة الدولة 13582 مليون دينار، يتم تدشينه من قبل الوزير دون أن يكتمل إنجازه بنسبة مائة بالمائة، ولا زال يكلف شركة السكك الحديدية خسائر مالية مجسدة في 3 رحلات يومية دون ركاب. وكان الوزير عمار تو أشار في حديثه أثناء التدشين في 5 مارس 2011 إلى الشطر المتبقي من المشروع، والذي يربط بين المحقن وأرزيو، وقال بشأنه إن ملفه بين يدي اللجنة الوطنية للصفقات العمومية، غير أنه لم يحدد تاريخ ومدة الإنجاز.