أشرف، أمس، وزير النقل عمار تو، على تدشين خط سكة حديدية مبتور بين وهران وأرزيو، فالقطار الذي انتظر سكان عاصمة المحروقات سماع صفارته منذ 30 سنة، لن يصل إلى مدينتهم وسيكتفي بالتوقف بالمحفن إلى أجل غير مسمى. خيّب وزير النقل آمال سكان أرزيو الذين اعتقدوا أنه سيعلن عن انطلاق رحلات القطار من وهران إلى مدينتهم والعكس، حيث عبروا عن استيائهم من قرار جعل نهاية الرحلة المنطلقة من وهران على مستوى المحفن، وعلى بعد حوالي 5 كيلومترات من المحطة التي ترقبوها والتي لم يتبين أمرها إلى حد الساعة. كما أنهم لم يسعدوا بخبر انطلاق أول رحلة للقطار الجديد الذي انتظروه منذ سنة 1981، يوم الخميس المقبل، لأنهم في غنى عن التنقل عبر الحافلات إلى المحفن من أجل التنقل عبر القطار إلى وهران، تجنبا لقيمة سفر إضافية وتفاديا لتضييع الوقت، في وقت يجدون سيارات الأجرة والحافلات على مرمى حجر منهم. وعن الجزء المتبقي من المشروع الذي يربط بين المحفن وأرزيو والذي يبقى في حكم المجهول، أوضح الوزير عمار تو أنه تم الإعلان عن مناقصة من أجل القيام بالأشغال على مستوى هذا الخط وكذا المحطة النهاية بأرزيو، وبعد مشاركة المتنافسين على الصفقة تبين أنها غير مجدية، وأحد المشاركين تقدم بطعن ''وحاليا الملف بين يدي اللجنة الوطنية للصفقات العمومية''. غير أنه لم يحدد مدة الإنجاز وتاريخ وصول القطار إلى أرزيو، مع العلم أن بقاء آخر محطة في المحفن سوف لن يكون له أي تأثير اقتصادي رغم تخصيص 3 رحلات في اليوم. ومن بين العيوب المسجلة على خط السكة الحديدية الذي تم تدشينه من قبل الوزير، أن الأرصفة المخصصة للركاب غير مغطاة، كما أنه لا توجد محطات على مستوى المدن الكبرى كفديل على سبيل المثال، وهذا إضافة إلى نقص الإشارات المخصصة لهذا النوع من النقل، إلى جانب توفير الأمن. وبالنظر إلى قيمة مشروع السكة الحديدية من الناحية الاقتصادية، صرح الوزير أنه سيُنجز خطا بين وهران ومستغانم وسيتم ربطه على مستوى بلدية حاسي مفسوخ، مشيرا إلى أن الدراسة انتهت في انتظار الإعلان عن المناقصة من أجل الشروع في التنفيذ.