قال توفيق مخلوفي الفائز بذهبية 1500 متر في أولمبياد لندن أن أول أمس كان يوما تاريخيا في مسيرته الرياضية، مشيرا لفرحته الكبيرة بإهدائه أول ميدالية للجزائر في أولمبياد لندن. وصرح مخلوفي »إنه يوم تاريخي في مسيرتي الرياضية شئ لا يصدق بفوزي بأول ميدالية ذهبية للجزائر والتي أهديها للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال«. وتحدث مخلوفي أيضا عن مجريات السباق »كنت مركزا جيدا منذ البداية وراقبت كل خصومي مباشرة وأشكر الله على الفوز، لا تفوز بالميدالية الذهبية بسهولة فلقد تدربت بكل قوة لهذا الأمر لأني كنت في حالة سيئة في بداية العام بتغيير مدربي وغبت لمدة سبعة أشهر كاملة عن العائلة«. وعما إذا كانت قضية إقصائه من السباق ومن ثم إعادته قد أثرت عليه قال »لا بل كنت عاديا لأنني كنت مؤمن بأن الله وحده من يعطي ويمنع ولذلك لم أكن قلقا بعدما تم إقصائي بقرار غير مفهوم بالنسبة لي حيث أثبت أنني كنت مصابا وحاولت بعدها الاستعداد لسباق كما أفعل في العادة وقد تمكنت الحمد لله من إحراز ميدالية ذهبية، كنت أعاني من إصابة في الركبة ونصحوني بعدم المشاركة في سباق 800م لكنني كنت أرغب في المنافسة، وبعد أن تلقيت بعض العلاجات التي كنت بحاجة إلى المزيد منها لكنني استطعت الجري في النهاية«. وأضاف ذات المتحدث »أتمنى أن أصل إلى مستوى نور الدين مرسلي الذي أعتبره مثلي الأعلى لقد كان بطلا عظيما وسيطر على سباق 1500م في العالم خلال عقد التسعينيات، ومازال المشوار أمامي طويلا للوصول إلى مستواه «. وينتظر أن يحصل مخلوفي على مكافأة مالية قدرها 300 مليون سنتيم من وزارة الشباب والرياضة وراتب شهري لمدة عامين بالإضافة إلى سيارة فاخرة من شركة سوفاك وتعد هاته الميدالية الذهبية الأولى في هذا الاختصاص بعد أولمبياد سيدني سنة 2000من قبل العداءة بنيدة مراح التي أبدت سعادتها لتتويج التاريخي لتوفيق مخلوفي معتبرة أن هاته الذهبية كانت نتاج عمل وجهد كبيرين من قبل العداء متحدثة للإذاعة الوطنية »لقد سعدت جدا لهذا التتويج الذي كنت أنتظره وواثقة من أن مخلوفي سوف لن يخيبنا وسيحقق الميدالية الذهبية نظرا للقدرات والإمكانيات التي يمتلكها«. في نفس الوقت تذكرت بنيدة يوم أن توجت بالذهب في أولمبياد سيدني قائلة "لم يكن أحد ينتظر تتويجي ذاك ولكنني تمكنت من تحقيق المفاجأة بعدما شاركت في تجمع موناكو وبعدها أكدت تألقي في أولمبياد سيدني وهو نفس ما حدث مع مخلوفي «معبرة عن أن هاته الميدالية ستكون بداية مشوار من التألق للعداء مخلوفي الذي يبلغ من العمر إلا 24 سنة. مخلوفي.. من عداء مغمور إلى بطل وطني وعالمي لم يكن أكثر الناس تفاؤلا في الجزائر يتوقع نجاح عداء مغمور في أن يصنع مجدا جديدا لبلاده على أعلى المستويات الرياضية في العالم، في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. فقد كانت توقعات الخبراء تصب في مصلحة رياضتي الجيدو والملاكمة ، لكن توفيق مخلوفي خالف كل التوقعات وأهدى الجزائر ذهبيتها الأولمبية الأولى منذ أولمبياد سيدني 2000 في سباق 1500 متر للرجال. فقبل أربع سنوات كان مخلوفي يتدرب بنادي الحماية المدنية لسوق أهراس قبل أن يكتشفه عمار براهمية، مدرب البطل العالمي والأولمبي السابق نور الدين مرسلي، ويقرر ضمه لفريقه من عدائي المسافات نصف الطويلة.