كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ممثلة في مديرية وقاية وحماية الثروة الحيوانية والنباتية، أنه تم إلى غاية اليوم معالجة 48047 هكتار من الأراضي التي غزاها الجراد الصحراوي، في حين أعلنت عن اتخاذ جملة من الإجراءات بتاريخ 19 جوان المنصرم، بهدف تنسيق الجهود مع دول الساحل التي تنطلق منها أسراب الجراد المنتظر دخولها إلى الأراضي الجزائرية خلال الفترات اللاحقة، بالنظر إلى الظروف المناخية المساعدة على تكاثر هذه الحشرة. جاء في التقرير الذي أصدرته مديرية وقاية وحماية الثروة الحيوانية والنباتية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمناسبة تقديم حصيلة السداسي الأول من العام الجاري لعقود النجاعة للولايات، أنه تم لحد الآن معالجة 48047 هكتار بالمبيدات الحشرية بسبب تعرضها لغزو الجراد الصحراوي. وأعلنت ذات المصلحة عن اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية يوم 19 جوان 2012 من أجل تنسيق الجهود لمكافحة انتقال أسراب الجراد من منطقة الساحل الصحراوي المرتقب وصولها خلال شهر جويلية الجاري خصوصا بالمناطق الحدودية الجنوبية، مشيرة إلى أن حدة هذه الأسراب قد تزيد خلال شهر أكتوبر القادم إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة للحد من تقدمها نحو الأراضي الجزائرية. واعتبرت الوزارة في هذا التقرير أن هذه الجهود تم تنسيقها مع مختلف هيئات المراقبة في دول الساحل، فيما تم وضع أجهزة للمراقبة في المعابر التي تمر عبرها أسراب الجراد في المناطق الحدودية. وأشارت في ذات السياق أن الظروف المناخية التي مرت بها منطقة الساحل أين تتكاثر هذه الحشرة مساعدة هذا العام لظهور أسراب جديدة.و من هذا المنطلق تم إعداد العدة لمواجهة كل الاحتمالات المتوقعة مثلما حدث خلال السنوات الماضية ،حيث شهدت الجزائر غزو الآلاف الهكتار بالجراد الصحراوي والذي جندت له الحكومة أمولا كبيرة لوقف زحفه نحو المناطق الشمالية من البلاد. فيما أكدت الوزارة أن ال 48 ألف هكتار التي عوجلت من طرف المصالح المختصة جزء كبير منها تعرضت لغزو الجراد المغربي بالمناطق الحدودية الغربية وجز آخر بالمناطق الشرقية للبلاد، وأعلنت في ذات السياق أن كل وسائل التدخل سواء البرية أو الجوية إلى جانب المبيدات تم تحضيرها لمواجهة الظاهرة، في حين شرعت المصالح المختصة في توزيعها عبر المناطق المعنية خصوصا الجنوبية منها.