انتقد رئيس جبهة الجزائرالجديدة، جمال بن عبد السلام، الوضع السياسي الراهن، حيث قال إن »الجزائر تعيش دون سلطة تنفيذية بسبب غياب كلي للمسؤولين من أعلى هرم السلطة إلى أبسط مسؤول«، متسائلا عن دور الوزراء والولاة ورؤساء البلديات وكذا قادة ومناضلي الأحزاب. كما أوضح بن عبد السلام في البيان الذي تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن »السلطة تخلت عن مسؤوليتها اتجاه المجتمع والمشاكل اليومية للمواطنين«، مشيرا إلى تقاعس وزارتي التجارة والفلاحة في أداء مهامهما فيما يتعلق بالتحكم في الأسعار وتوفير جميع المواد الضرورية لهذا الشهر الفضيل، كما تساءل عن دور وزارة الطاقة والمناجم لمواجهة كارثة الانقطاع الكهربائي. ومن هذا المنطلق قال المتحدث أن »الجزائر بحاجة إلى تنظيم ندوة وطنية سيدة تنبثق عن حكومة وحدة وطنية تشرف على تسيير شؤون الدولة لمرحلة انتقالية قصيرة يتم خلالها انتخاب مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد لجزائر جديدة ويؤسس لنظام ديمقراطي تعددي تكرس فيه دولة القانون والحريات والعدالة وحقوق الإنسان وكرامة المواطن ثم تليها انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية وفق برلمانية يتفق عليها في الندوة الوطنية«. وبالنسبة لبن عبد السلام فإن »السلطة تضع الجزائريين بين الفراغ وبين الفوضى والمجهول ومن موقعها السياسي« وعليه فقد توجه إلى المعنيين من موقع مسؤولياتهم إلى ضرورة الشروع في ترتيبات تسليم السلطة بشكل سلمي إلى الجيل الجديد، كما تساءل عن غياب الأحزاب السياسية والنخب الوطنية والتزامها الصمت وسط الركود السياسي الذي تعرفه البلاد وبالتالي فهي تتحمل جزء من المسؤولية حول ما يحدث.