حظي أول أمس توفيق مخلوفي ،البطل الأولمبي في منافسة ال1500 متر باستقبال الأبطال من قبل الجماهير العاصمية لدى حلوله في حدود الساعة العاشرة والنصف بمطار الجزائر الدولي قادما من العاصمة البريطانية لندن حيث كان في استقباله وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووالديه والآلاف من المعجبين حاملين الرايات الوطنية ومرددين شعارات وهتافات تمجد التتويج الذي عاد به ولافتات كتب عليها »شكرا يا مخلوفي لقد شرفت الجزائر«.وسط فوضى عارمة، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي بين المنظمين، قوات الشرطة والصحفيون والمصورون، بسبب التنظيم السيئ لاستقبال البطل العالمي والوفد الجزائري. وقال إبن سوق أهراس في تصريح ل»صوت الأحرار« وهو يذرع دموع الفرحة »الفوز الغالي ما كان ليعلي العلم الوطني ويرفرف في سماء لندن وإسماع النشيد الوطني , لولا مثابرته واجتهاده لأكثر من سبعة أشهر وذهبيتي أهديها الى الشعب الجزائري الذي احتفل بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية«.وأضاف الملك الجديد لمسافة ال1500 متر »هذا أغلى ما يمكن أن أهديه لوطني الذي ضحى من أجله الشهداء وكذا للعرب كلهم«. وبعدها غادر مخلوفي الذي كان على متن سيارة فخمة مكشوفة، المطار أمام الصعوبات الجمة التي واجهها رجال الأمن في إفساح الطريق و المسلك المؤدي الى وسط الجزائر العاصمة.وتصدرت سيارة البطل الأولمبي الكوكبة وهي تطلق العنان لأبواقها مرورا بباب الزوار والطريق المواجه للبحر المؤدي فساحة أول ماي، ديدوش مراد، البريد المركزي إلى غاية ساحة الشهداء المحطة الأخيرة وسط هتافات الجميع باسمه وتبادل إطراف الحديث مع عشرات المواطنين ويلتقط صورا معهم والجميع تذكر ملحمة أم درمان حين خص الشعب الجزائري أشبال المدرب الوطني السابق رابح سعدان لدى تأهلهم لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخ الخضر. جيار : انه مفخرة الشعب الجزائري ولا يجب أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة وأثنى الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة بالبطل الأولمبي الفذ »انه مثال ينبغي على رياضة النخبة الاقتداء به وهذا الانجاز رسالة واضحة للعمل الدؤوب والاجتهاد المتواصل الذي كلل بالنجاح وعلى الرياضيين الآخرين انتهاجه لتشريف بلدهم ولا يجب أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة«. علما أن وزارة الشباب والراضية أقامت سهرة أمس حفلا تكريميا على شرفه بفندق الجزائر »سانت جورج سابقا«.