أحجم عدد كبير من الخبّازين بوهران، عن الإقدام على الاستفادة من المولّدات الكهربائية في إطار عملية الدعم التي أطلقتها الحكومة بسبب النسبة المرتفعة للفائدة المقدّرة ب 7 بالمائة، داعين إلى إلغاء هذه النسبة أو تخفيضها. فيما يتوقّع أن يختّل توفير مادّة الخبز أيّام العيد بسبب إقفال المخبزات. بعد أزمة التموين بالخبز التي خلقتها المخبزات بوهران خصوصا في العشر الأوائل من رمضان والتي أرجعت إلى كثرة إنقطاعات الكهرباء، من المتوقّع أن تشهد الولاية ندرة في الخبز أيّام العيد وارتفاعا في الأسعار بسبب نقص العرض مقارنة من الطلب، حيث أكّدت جمعية الخبّازين أنّ نحو 30 بالمائة من العمّال يقيمون في ولايات أخرى وبالتالي يتحتّم عليهم أخذ عطلة العيد لقضاء هذه المناسبة مع عوائلهم، ما ينتج عنه إغلاق عدد معتبر من المخبزات أو تخفيض إنتاجها، على غرار ما يحدث في هذه المناسبات كلّ سنة. أمّا بخصوص عملية الدعم بالمولّدات الكهربائية التي أطلقتها كلّ من وزارة التجارة وإتّحاد التجّار والحرفيين وبنك بدر، فقد أكّد منخرطون في جمعية الخبازين أنّ هذه العملية تقابل بمقاطعة واسعة بسبب ارتفاع نسبة الفائدة على القرض التي تقدّر ب 7 بالمائة وهو ما إعتبره الخبّازون غير مناسب ما دامت العملية تدخل في إطار دعم الدولة، وطالبوا بدلا من ذلك بتخفيض نسبة الفائدة أو إلغائها لتمكين الخبّازين من اقتناء المولّدات الكهربائية والتخلّص من مشكل الإنقطاعات بشكل تام. من جانبه إتّحاد التجّار والحرفيين طلب من التجّار وجميع الجمعيات المنخرطة تحت لوائه بتوفير المواد الاستهلاكية بما فيها الخبز أيّام العيد، لتفادي الندرة والمضاربة بالأسعار، وقد شرعت العديد من العائلات في إقتناء الحاجيات الضرورية تحسّبا لأسبوع كامل من التذبذب في العرض. فيما يتوقّع الوهرانيون وقوع أزمة على جميع الأصعدة مثلما هو معتاد بما فيها النقل الذي يعرف هذه الأيّام احتباسا على مستوى مختلف الخطوط الحضرية وانتعاشا لسيّارات الكلوندستان التي تتحّكم في الأسعار وفقا للحاجة.