أرجع الرئيس المدير العام لمجمع الحليب الجزائر، شاهد عبد القادر، أمس، سبب نقص أكياس الحليب خلال أيام العيد إلى عدم توافد الموزعين بشكل كبير إلى مؤسسة إنتاج الحليب، خوفا من فساد هذا الأخير، كون أن التجار لم يفتحوا محلاتهم خلال هذه الفترة، مؤكدا أنه تمت مضاعفة إنتاج الحليب عشية عيد الفطر. عاشت العديد من ولايات الوطن نقصا فادحا في مادة الحليب خلال أيام العيد، حيث أثّر هذا المشكل على الحياة العادية للمواطن الذي عبّر مرارا عن استيائه من ندرة الحليب متسائلين عن العوامل التي حالت دون توفيره بشكل كبير في السوق. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس المدير العام لمجمع الحليب الجزائر شاهد عبد القادر في تصريح للإذاعة، أنه تمت مضاعفة إنتاج الحليب عشية عيد الفطر، مضيفا أنه قد تم تحسيس الموزعين بضرورة العمل، كما أشار إلى أن العمال انطلقوا في العمل من منتصف يوم العيد إلى غاية الساعة السادسة مساءا وتم العمل بشكل عادي، إلا أن الموزعين لم يقدموا إلى المؤسسة بشكل كبير يقول المتحدث. وعن أسباب عدم توافد الموزعين بشكل كبير إلى مؤسسة إنتاج الحليب، أفاد شاهد أن هؤلاء الموزّعين أكدوا لهم أن جل التجار لم يفتحوا محلاتهم معبرين لهم عن تخوفهم من فساد الحليب بحكم انه مادة سريعة التلف، مضيفا أن مؤسسته أنتجت في اليوم الأول للعيد 100 ألف لتر من الحليب، حيث أشار إلى أن الحليب ينتج مابين 8 إلى 10 درجة. ومن جهتهم، أكد بعض التجار، أن هذا التذبذب سببه نقص في مادة الحليب مما جعلهم لا يحصلون عليه بشكل يلبي طلب المواطنين عليه، وكان بعض الموزعين والمنتجين اشتكوا من غياب العمال الذين يشتغلون خارج ولاياتهم الأصلية بسبب العيد، مما سيؤدي حتميا إلى نقص الإنتاج، وبالتالي تسجيل ندرة في أكياس الحليب، حيث أعلم هؤلاء الموزعين التجار ألا ينتظروا تموينهم خلال العيد. وكان قد دعا اتحاد التجار من جهته في بيان له كافة المكاتب الولائية واللجان المحلية للعمل من أجل ضمان الخدمة خلال أيام العيد، خاصة بالنسبة لمؤسسات إنتاج الحليب والمخابز للمخابز،ناهيك عن سيارات الأجرة ومحطات البنزين، وطالب بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة لتنظيم المداومة في التجارة والخدمات، كما دعا كافة المنتجين والموزعين إلى الالتزام بشروط التموين واحترام توقيته تجنبا للندرة وحدوث أي اضطراب.