قالت مصادر بالشرطة العراقية إن قنبلتين انفجرتا في بغداد أمس إحداهما بجوار منبر مسجد أثناء الصلاة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ستة، حيث يعتبر الهجومان هما الأحدث ضمن موجة من أعمال العنف التي تبرز صراع العراق للتغلب على الجماعات المسلحة بعد ثمانية أشهر من رحيل القوات الأمريكية. وانفجرت القنبلة الأولى بجوار المنبر فيما كان الإمام يؤم الصلاة بمسجد مفتوح في حي مدينة الصدر الذي يغلب على سكانه الشيعة. وبعد لحظات انفجرت عبوة ناسفة أخرى كانت مخبأة في العشب بين المصلين. وأعلن جناح تنظيم القاعدة بالعراق المسؤولية عن هجمات استهدفت أحياء شيعية وقوات الأمن في إطار حملة لإحياء أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية قبل نحو أربع سنوات، كما زاد تصاعد التوتر بين الشيعة والسنة والأكراد في الحكومة الائتلافية منذ انسحاب القوات الأمريكية المخاوف من عودة أعمال العنف على غرار تلك التي شهدها العراق منذ بضع سنوات.