أعلنت حركة التوحيد والجهاد المنطوية تحت لواء »القاعدة في المغرب العربي«، أنها »أعدمت نائب القنصل الجزائري في مدينة غاو بشمال مالي الطاهر تواتي«، المحتجز لديها منذ 5 أفريل الماضي مع ثلاثة من الدبلوماسيين، وذلك عقب انقضاء المهلة الإضافية التي حددتها للتفاوض مع السلطات الجزائرية، كما هددت بتصعيد عملياتها الإرهابية في حال عدم الاستجابة لمطالبها. أصدر ما يعرف باسم »حركة التوحيد والجهاد« في غرب إفريقيا، أول أمس، بيانا حمل توقيع أمير الحركة أبو الوليد الصحراوي أعلن من خلاله أن التنظيم »نفذ تهديده بإعدام نائب القنصل الجزائري بعد انتهاء المدة المحددة للحكومة الجزائرية«، وذلك بعد انقضاء المهلة الإضافية للاستجابة لمطلبها القاضي بالإفراج عن كل من رئيس اللجنة القضائية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الإرهابي عبد الرحمان أبو إسحاق واثنين من مساعديه، بعد أن اعتقلتهم قوات الأمن قبل أيام بغرداية، مقابل إطلاق سراح نائب القنصل الجزائري الطاهر تواتي، المحتجز لديها رفقة دبلوماسيين آخرين بشمال مالي منذ بداية شهر أفريل الماضي. وإن صح نبأ اغتيال الدبلوماسي الجزائري، يكون التنظيم الإرهابي قد نفذ تهديده بقتل الرهينة المختطف في حال عدم استجابة السلطات الجزائرية لمطالبها المذكورة آنفا، والتي قال في مناسبات سابقة إنه » يحمل السلطات الجزائرية عواقب قراراتها بعد تراجعها عن إتمام صفقة تحرير الدبلوماسي في اللحظة الأخيرة«، خاصة وأن موقف الجزائر ثابت حول هذه النقطة خصوصا وأن الحكومة الجزائرية سبق لها وأن أدرجت سنة 2009 لائحة أممية لدى مجلس الأمن الدولي تشدد على تجريم الفدية وعدم التفاوض مع الجماعات الإرهابية. ولم تكتف الحركة بإعلان اغتيال الرهينة الجزائري بل هددت بالتصعيد حين دعت المدنيين في الجزائر إلى »تجنب الاقتراب من مقرات الحكومة دون استثناء، بهدف استهدافها من قبل عناصر الحركة«، خاصة وأنها كانت قد تبنت في وقت سابق تفجيرين انتحاريين استهدفا مقرين أمنيين في كل من ورقلة وغرداية.