انتهت أمس الجمعة المهلة التي حدّدتها الجماعة المسلّحة التي تسمّي نفسها حركة التوحيد والجهاد قبل إعدام نائب القنصل الجزائري طاهر تواتي المحتجز لديها رفقة ثلاثة دبلوماسيين منذ حوالي أربعة أشهر عقب اختطافهم من مقرّ القنصلية الجزائرية بمدينة غاو المالية شهر أفريل الماضي، ليبقى مصير الدبلوماسي الجزائري مجهولا في ظلّ غياب أيّ تصريح واضح من الجانبين رغم مناشدات عائلة الضحّية لإنقاذ ابنها من الهلاك. ما يزال مصير نائب القنصل الجزائري طاهر تواتي مجهولا بعد انقضاء المهلة التي حدّدتها الجماعة المسلّحة التي تدعو نفسها حركة التوحيد والجهاد، والتي قيل إنها انشقّت مؤخّرا عمّا يسمّى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أمس الجمعة، ليبقى مصير الرّهينة معلّقا في ظلّ غياب أيّ تصريح من الجانبين. حيث لم نرصد حتى مساء أمس أيّ تصريح من الحركة المسلّحة التي تحتجز أربعة دبلوماسيين جزائريين بمالي منذ شهر أفريل الفارط، وهو ما يثير مخاوفا من تنفيذ حركة التوحيد والجهاد لوعيدها بعد رفض الجزائر إطلاق سراح ثلاثة مسلّحين تابعين لما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تمّ اعتقالهم مؤخّرا بالقرب من مدينة غرداية. كما يبقى السكوت الجزائري في الوقت ذاته محيّرا، لا سيّما وأن الجماعة المسلّحة شدّدت على تنفيذ حكم الإعدام في حقّ الدبلوماسي طاهر تواتي أحد الدبلوماسيين الذين تمّ اختطافهم شهر أفريل الفارط من مقرّ القنصلية بمدينة غاو المالية في حال تمّ رفض طلبها المتمثّل في الإفراج عن المسلّحين الثلاثة الذين تمّ اعتقالهم مؤخّرا قرب ولاية غرداية خلال مدة لا تتجاوز 5 أيّام قبل أن توافق الحركة على تمديد المهلة ثلاثة أيّام أخرى انطلاقا من يوم الأربعاء الماضي لتكون آخر أيّام المهلة الممنوحة أمس الجمعة الموافق ل 31 أوت. وبالرغم من أن الجميع كان ينتظر وضع حدّ لهذا الوضع الذي يهدّد الرّهائن الجزائريين واحدا تلوى الآخر قريبا إلاّ أن الأمر طال ودون أيّ تطوّرات إيجابية منذ تاريخ إطلاق سراح ثلاثة دبلوماسيين من أصل السبعة الذين تمّ اختطافهم من مقرّ القنصلية شهر أفريل الماضي، وهو التطوّر الوحيد الذي يمكن احتسابه ليبقى مصير الأربعة الباقين معلّقا في انتظار الحل النهائي للأزمة. للإشارة، فإن الجماعة التي تسمّي نفسها حركة التوحيد والجهاد تحتجز منذ شهر أفريل الفارط أربعة دبلوماسيين جزائريين، من بينهم القنصل الجزائري عقب اختطافه رفقة ستّة من معاونيه من مقرّ القنصلية بمدينة غاو المالية. حيث تمّ الإفراج مؤخّرا عن ثلاثة دبلوماسيين، ليبقى مصير الأربعة الباقين مجهولا، لا سيّما نائب القنصل الذي يواجه موقفا حرجا في ظلّ تشديد الجماعة المسلّحة على تصفيته في حال عدم الاستجابة لمطالبها من جهة والصّمت الجزائري المحيّر رغم انقضاء المهلة المحدّدة، والتي كانت آخر أيّامها أمس الجمعة من جهة أخرى.