دعا القيادي الأفلاني عبد الرحمان بلعياط إلى تبني الرؤية الجزائرية حول تقييم خمسين سنة من استقلال الجزائر، وقال المتحدث إن التحليلات التي تداولتها وسائل الإعلام حول الموضوع كانت »صاعقة مجحفة« في كثير من الأحيان، وهو يرى أن هذه المناسبة فرصة حقيقية لتقييم أداء الدولة الجزائرية منذ استرجاع السيادة إلى اليوم. استعرض عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط أمام نواب الحزب نبذة موجزة عن تجربة الأفلان في الممارسة البرلمانية منذ استقلال الجزائر، طيلة العهدات السبع من عمر المجلس الشعبي الوطني بعد أخذه لهذه التسمية. واستغل بلعياط فرصة لقائه بالنواب ليدعوهم إلى إثراء النقاش حول موضوع الخمسينية، خلال فعاليات الجامعة الصيفية للحزب والتي تتمحور أشغالها حول موضوع الخمسينية، مشددا على ضرورة الأخذ بالطرح الجزائري حول هذا الحدث. وخاطب عبد الرحمان بلعياط نواب الأفلان الجدد » عملية الترشيح كانت بكل شفافية ونجاحكم كان نجاحا للحزب« مضيفا »نجاحنا كان بأحقية كاملة« واعتبر أن العهدة البرلمانية محظوظة لأنها » تزامنت مع احتفال الجزائر بخمسين سنة من استقلالها«. وقال المتحدث إن نظرة حزب جبهة التحرير الوطني لخمسين سنة من الاستقلال ستكون رؤية »هادئة وهادفة إزاء فترة من تاريخ بلادنا واجهت فيها مجموعة التحديات واجتازت من خلالها أصعب الاكراهات « مشيرا إلى أن الأفلان لا يتهرب من الطرح الموضوعي، ولفت إلى أن قيادة الحزب لا تريد أن تضيع هذه المناسبة دون نقاش جدي وبناء. وأضاف بلعياط أن هذه المرة ينبغي أن يكون التقييم نابعا من داخل حزب جبهة التحرير الوطني، بعد أن اعتبر التقييم »الذي أنجزه الآخرون« والذي تداولته بعض وسائل الإعلام قد يكون مجحفا، وأفاد في سياق متصل أن هذا التقييم لا يكون تقييم عادي بل سيكون بين أيدي نواب الأفلان من غرفتي البرلمان.