أكد عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، أن الأفلان بخير وبصحة جيدة وأنه يعرف استقرارا كبيرا على جميع المستويات، حيث قال إننا مجندون وعلى دراية بما ينتظر الحزب في المستقبل، وفي هذا السياق أوضح أن الأفلان الذي يملك الأغلبية على مستوى جميع المجالس المنتخبة هو المحرك الحقيقي للإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. استهل بلعياط مداخلته أمس خلال إشرافه على انعقاد الجمعية العامة لمحافظة تيبازة، بالثناء على هذه المحافظة التي قال إنها تعد مثالا حيا على الالتزام الحزبي لأنها تنشط وفق الأطر القانونية وبطريقة نظامية مثالية، ليعرج إلى الحديث عن الو ضع النظامي لحزب جبهة التحرير الوطني. وأكد عضو المكتب السياسي، في هذا السياق، أن الأفلان بخير وبصحة جيدة ومتفائل بالمستقبل والدليل على ذلك هو انسجام واستقرار محافظة تيبازة وغيرها من المحافظات، واستطرد قائلا »هنالك استقرار في الحزب ونحن منظمون ومجندون وعلى دراية بما ينتظر الحزب في المستقبل. وبالنظر إلى هذه المعطيات، كما قال، يجب العمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من المنخرطين في صفوف الحزب استعدادا للاستحقاقات المقبلة. واغتنم المتحدث فرصة اللقاء بأمناء ومناضلي قسمات تيبازة، للتذكير بالنشاطات التي قام بها في الفترة الأخيرة، انطلاقا من اللقاءات الجهوية التي عقدها الحزب بالعاصمة وعين تموشنت والتي كانت موجهة أساسا للشباب، فيما تم تأجيل لقاء ميلة وغرداية لأسباب مرتبطة بأجندة المناضلين، إضافة إلى الإشراف على المؤتمر الرابع للتضامن الطلابي الوطني ببومرداس والندوة التكوينية المنظمة حول ترقية الممارسة السياسية للمرأة ببجاية. كما ذكر بلعياط بالجولة التي قادته رفقة عضو اللجنة المركزية والنائب محمود قمامة إلى جنوبالجزائر وبالتحديد عين صالح، مرورا ببريان، غرداية، المنيعة، حيث التقوا مناضلي الحزب واستمعوا لانشغالاتهم، وكذا الإشراف على الجمعية العامة التي تم من خلالها انتخاب مكتب محافظة الجلفة. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن هذه الزيارة تعتبر تحديا كبيرا، لأنها جاءت التزاما بعهد قطعه في السابق كما أن انتخاب مكتب المحافظة بالجلفة تحقق رغم كل التهديدات التي سبقت الاجتماع وكل المحاولات الرامية لإفشال العملية. أما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية، فقد عمد بلعياط إلى شرح مضامينها، حيث أكد أن الجزائر مقبلة على مرحلة جد مهمة، مذكرا بقرار رئيس الجمهورية الرامي إلى الشروع في إصلاحات سياسية عميقة، ومن هذا المنطلق أوضح أن الأفلان كحزب سياسي عليه أن يفهم مطالب الناس ويعيش دون انقطاع في الجو الذي سيقرر مصيره في الانتخابات المقبلة. وأشار بلعياط إلى أن هذه الإصلاحات ستمس عددا من القوانين العضوية، إضافة إلى تعديل الدستور، وفي هذه النقطة بالذات رد بلعياط على دعاة تسبيق التعديل الدستوري عن باقي القوانين، وقال إن الأفلان صاحب أغلبية وسيساهم في تعديل القوانين وفي حال تعارضها مع الدستور الجديد يمكن حينها تغييرها وإنه من غير المعقول تضييع كل هذه المدة دون إجراء أي تعديلات. وعن قضية فتح العهدات الرئاسية، أوضح بلعياط أنها مرتبطة بالظروف السياسية وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد. وخلال حديثه عن طبيعة النظام السياسي الذي سيتم اختياره، قال عضو المكتب السياسي، إن الجزائر وعلى مدار 49 سنة بعد الاستقلال سارت وفق النظام الرئاسي، وعليه سيكون من الصعب إحداث تغيير جذري والذهاب نحو النظام البرلماني الذي أثبت فشله في الواقع، كما أوضح أن الإصلاحات السياسية لن تستجيب لمطالب وهمية أو تعجيزية بعيدة عن المسؤولية على غرار الدعوة لإنشاء مجل تأسيسي والعودة بالجزائر إلى نقطة الصفر أو تغيير النظام دون عملية تقييم الإنجازات التي تحققت، و»في كل الأحوال يجب أن نعلم أن الأفلان هو المحرك الأساسي لهذه الإصلاحات لأنه حزب الأغلبية والقوة الأولى في البلاد«.