أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن إيران سترد على أي هجوم من جانب إسرائيل بضرب منشآتها النووية. ونقلت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن جعفري قوله »إذا هاجم النظام الصهيوني إيران, فسنضرب المنشآت النووية بصواريخنا, ولدينا القدرة على ذلك بفضل التقدم الذي أحرزناه خلال العامين الماضيين«. كما قال جعفري قبل يوم من الاحتفال باليوم السنوي للحرس الثوري إن جميع الأراضي بإسرائيل تقع في مرمى نيران الصواريخ الإيرانية. وسبق للجعفري أن أدلى بتصريحات مماثلة في مارس الماضي. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن في ماي الماضي أن بلاده نجحت في اختبار صاروخ متوسط المدى, وهو الأمر الذي أثار قلقا إسرائيليا وأوروبيا بشأن برنامج طهران لتطوير الصواريخ البالستية. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في وقت سابق إن المعلومات تشير إلى نجاح تجربة الصاروخ، مشيرا إلى أن مداه يصل إلى نحو 2500 كلم. وعلى الصعيد الداخلي أعلن أسفنديار رحيم مشائي الذي عينه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نائبا أولا له تنحيه عن المنصب امتثالا لطلب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الذي وجه رسالة تطالب بإلغاء التعيين حرصا على المصلحة العامة. قد نسبت مصادرمطلعة إلى رحيم مشائي قوله لإحدى وكالات الأنباء الإيرانية أنه قرر التنحي عن المنصب تنفيذا لأوامر المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، مجددا استعداده »لخدمة الشعب بأي صفة كانت«. كما نقل عن مجتبى هاشمي أحد كبار مستشاري الرئيس أحمدي نجاد تصريحه الأحد الماضي بأن رحيم مشائي قرر النزول عند رغبة خامنئي والتخلي عن منصب النائب الأول للرئيس. ويأتي قرار مشائي - الذي لم يمض على تعيينه في منصب النائب الأول للرئيس أكثر من أسبوع- عقب رسالة وجهها خامنئي إلى الرئيس أحمدي نجاد تطالبه بإلغاء التعيين. وجاء في الرسالة التي وجهها خامنئي قوله مخاطبا أحمدي نجاد »إن تعيين مشائي كنائب للرئيس ضد مصلحتكم ومصالح الحكومة وسيحدث انقساما في صفوف مؤيديكم«. ورغم الضغط المتزايد لم يظهر أحمدي نجاد إشارة على التراجع عن تعيينه لمشائي نائبا أولا للرئيس، وأشاد به باعتباره شخصا متواضعا ومواليا للثورة الإسلامية. وكان إعلان الرئيس الإيراني الأسبوع الفائت تعيين مشائي نائبا أولا له قد أثار عاصفة من الانتقادات والاحتجاجات حتى ضمن الدائرة المقربة منه وذلك على خلفية تصريحات سابقة لمشائي - أغضبت الكثيرين ومنهم خامنئي نفسه- قال فيها إن »إيران صديقة للشعب الإسرائيلي«. كما وجهت أصوات معارضة انتقاداتها لتعيين مشائي - وهو والد زوجة أحد أبناء أحمدي نجاد- كونه يأتي في إطار سعي الرئيس للسيطرة على مقاليد الأمور في الدولة عبر الاعتماد على دائرة من الأشخاص المقربين إليه. يشار إلى أن أحمد نجادي دافع في تصريح له الأربعاء الماضي عن قراره تعيين مشائي بقوله إن الأخير "بمثابة نبع صاف من الماء، ومرآة شفافة، لكن الكثيرين ولسوء الحظ لا يعرفونه جيدا".