قال قال المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في ليبيا عبد المنعم الحرّ، إن سلطات بلاده حددت أمس الأول هوية 50 شخصا تورطوا في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير وثلاثة أمريكيين آخرين، وأوضح المسؤول أنه ألقي القبض حتى الآن على أربعة أشخاص جرى استجوابهم. من جهته، أعلن محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، أن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأمريكي، كان مدبرا له، ومن المحتمل أن تكون فيه يد »تنظيم القاعدة« و»عناصر أجنبية«، وقال المقريف إن هناك تدبيرا وأنه لم تكن هناك مظاهرة سلمية ومن ثم انقلبت إلى عمل مسلح أو عدوان أو اعتداء، بل كانت من الأول مدبرة على ذلك النحو. كما اعترف رئيس المؤتمر الوطني، بوجود ثغرات أمنية، قائلا إن الحادثة نبهت السلطات الليبية إلى ثغرات موجودة فى عملها الأمني من خلال مختلف الأجهزة. وأضاف أن الهجوم يمكن أن يكون حافزا ودافعا إلى أن طرابلس ستضبط أداء تلك الأجهزة وتسد كل الثغرات الموجودة في أدائها، مشددا على أهمية الأمر. في سياق آخر، نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الليبية، عادل البرعصي، السبت، دخول مدمرتين حربيتين أمريكيتين، إلى السواحل الليبية لحماية المصالح الأمريكية فى ليبيا، وأكد أن البوارج الأمريكية متواجدة في المياه الدولية التي تتواجد بها بوارج أخرى منذ تدخل قوات حلف الأطلسي »الناتو« في الحرب ضد نظام الرئيس الراحل القذافي، فى مارس من العام الماضي. وأشار المتحدّث إلى أن الطائرات التي تحلق فوق سماء مدينة بنغازى، تابعة لاتفاقية »أصدقاء ليبيا« التي عقدت في نوفمبر الماضي، مشدّدا على أن وزارة الدفاع والمؤتمر الوطني الليبي لن يسمحا بدخول أية بوارج مهما ساءت الأوضاع الأمنية في ليبيا. ويأتي ذلك بعد أن كانت تقارير إخبارية أمريكية قالت في وقت سابق إن واشنطن بدأت بالفعل في إرسال جواسيس وطائرات دون طيار إلى ليبيا، وذلك بغرض تسريع عمليات البحث عن عناصر مشتبه بصلتها مع »تنظيم القاعدة« قامت بقتل السفير الأمريكي و3 آخرين.