أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لدخول جامعي حسن، و كشف عن عمل يجري التحضير له لإنشاء مرصد لمتابعة مختلف التخصصات وكيفية السماح للطالب بعد التخرج الالتحاق بمنصب عمله في أقرب وقت، كما تعهد بسد النقص المسجل في أساتذة اللغة الانجليزية، مشيرا إلى أن باب الحوار يبقى مفتوحا مع الشركاء الاجتماعيين وتقبل الانتقادات التي تصب في تحسين أداء الجامعة. طمأن حراوبية في برنامج »ضيف الأولى« للقناة الإذاعية بأن الدخول للموسم الجامعي 2012 -2013 سيكون ناجحا بكل المقاييس، واستند في ذلك إلى مجمل تقارير المؤسسات الجامعية، وقال في هذا السياق » من خلال المعلومات التي وصلتنا من كل المؤسسات الجامعية سنعمل على أن يكون الدخول الجامعي في ظروف حسنة ومقبولة«. ولهذا الغرض قدم الوزير إحصاءا عن عدد المقاعد البيداغوجية التي تم توفيرها هذه السنة وكشف عن 105 آلاف مقعد بيداغوجي إضافة إلى توفير 56 ألف سرير جديد، مقدرا العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية بمليون و320 ألف مقعد بيداغوجي والأسرة ب600 ألف سرير، قائلا إن »هناك فائضا في المقاعد البيداغوجية والخدمات الجامعية«. وعن المنشآت الجامعية الجديدة والتي عرفت تأخرا، جدد المسؤول الأول على القطاع تأكيده على تراجع وتيرة انجاز كلية الطب بالعاصمة، وأوضح أنه تم وضع مخطط مع الجهات المعنية لتسلم جزء كبير من الكلية شهر أكتوبر المقبل وبشكل نهائي في ديسمبر القادم، أما عن كلية الحقوق فقد قال عنها إنها »في طور الاستلام بعد عملية تجهيزها وستنطلق الدراسة بها في أقرب وقت«. كما أكد حراوبية سعي الدولة إلى إنشاء قطب امتياز يحتوي على أربع مدارس ويضم تخصصات هامة جدا تتواكب مع التحولات العالمية على حد وصفه تتعلق بالتسيير والتجارة والمالية بتيبازة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تشييد ثلاث مدارس فيما بلغت وتيرة انجاز الرابعة 70 بالمئة. وعن التقسيم الجديد المعتمد للجامعات، ذكر بتقسيم جامعات الجزائر العاصمة إلى ثلاث منذ 2010، وكشف عن تقسيم جامعة قسنطينة إلى ثلاث و جامعة سطيف إلى جامعتين، مشيرا إلى أنه سيتم تقسيم كل من جامعة وهران، تلمسان، البليدة، تيزي وزو، وبجاية، وكشف الوزير عن احصاء45 ألف أستاذ بمعدل أستاذ لكل 24 طالبا، مسجلا وجود 12 ألف أستاذ حامل لشهادة دكتوراه، وجدد اعترافه بنقص في أساتذة اللغات وخاصة اللغة الانجليزية التي شدد على أهميتها. وطرح حراوبية ثلاثة حلول لسد النقص تتمثل في تجنيد الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج، إرسال عدد معتبر من الطلبة إلى الخارج لدراسة اللغات، فضلا عن توظيف عدد من الأساتذة من من البلدان المعروفة باستعمالها للغة الانجليزية، مبرزا أن الهدف من وراء هذا القرار هو الرفع من المستوى لتكوين الإطارات من جهة والقيام بالمقارنة مع الدول الأخرى. وعن البحث العلمي في الجزائر ، كشف الوزير عن إنشاء 1200 مخبر بحث علمي جديد مجهز بأحدث الإمكانيات، وأوضح أنه تم اعتماد ما يفوق 5 ألاف مشروع بحث، وأضاف أن نتائج البحوث في أجل أقصاه ثلاثة سنوات، قائلا» سيكون لها انعكاسات على المجال الاجتماعي والاقتصادي في البلاد«. وعلى صعيد آخر، حيّى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحوار مع الشريك الاجتماعي، وقال إن الشركاء الاجتماعيين ،وأبدى تقبله للانتقادات التي تصب في أداء تحسين الجامع،وأشار إلى أنه هناك عملا لوضع مرصد لمتابعة مختلف التخصصات وكيفية السماح للطالب بعد التخرج الالتحاق بمنصب عمله في أقرب وقت، موضحا أن وزير النقل عمار تو رحب بطلب توفير خدمة التنقل لفائدة الطلبة عبر الترامواي.