كشفت أمس اللجنة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن غلق أزيد من 100 نقطة بيع فوضوية عبر 10 ولايات من الوطن ،في حين تم إحصاء ما يزيد عن 500 مساحة مؤهلة للنشاط التجاري غير مستغلة عبر تراب الجمهورية.ولم يتوان أعضاء اللجنة في التأكيد على ضرورة العودة لأسباب انتشار هذه الأسواق العشوائية على غرار المنظومة الضريبية التي دفعت بالكثير من التجار لاختيار هذه الأماكن لمزاولة لنشاطهم فيها. نشط أمس أعضاء اللجنة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ندوة صحفية بمقر بلدية الكاليتوس ،أين تم التطرق إلى الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة والمتعلقة بالقضاء على الأسواق الفوضوية .وفي هذا السياق أكدت اللجنة إزالة أزيد من 100 نقطة بيع فوضوية منتشرة في 10 ولايات من الوطن على غرار العاصمة وسطيفوعنابة والشلف وغيرها. فيما أحصت من جهة أخرى وجود أزيد من 500 مساحة مؤهلة للنشاط التجاري غير مستغلة عبر الوطن ويتعلق الأمر بأسواق الفلاح السابقة والأروقة السابقة إلى جانب مراكز تجارية وأسواق جملة مغلقة منذ عدة سنوات مثل سوق الجملة للخضر والفواكه بالطارف والمركز التجاري بالعلمة بولاية سطيف وكذا سوق الجملة للمواد الغذائية ببلدية الخروبة بولاية بومرداس الذي يحتوي وحده على 549 محل تجاري جاهز على مساحة 17 هكتار من »شأنه أن يكون بديلا لسوق السمار أو الحراش« حسب ما أوضحت ذات الجهة.وذلك لتوفره على الشروط الضرورية لإقامة سوق بكل المعايير إذ يوفر أيضا بين 8 آلاف و 10 آلاف منصب شغل. وأكد أعضاء اللجنة الوطنية في هذا اللقاء على ضرورة العودة إلى أسباب انتشار الأسواق الموازية كمسألة المنظومة الضريبية والمالية التي » لا تشجع على النشاط التجاري المنظم والقانوني«.وتم في هذا الجانب أيضا تسجيل »غياب الدور التنموي الاقتصادي للمجالس البلدية« وكذا »غياب التنسيق بين مختلف الهيئات الرسمية المعنية بالنشاط التجاري وتنظيم الأسواق«. في حين نفت اللجنة أن تكون لارتفاع أسعار الخضر والفواكه هذه الأيام له علاقة بغلق الأسواق الفوضوية بل الأمر حسبها يعد »نتيجة الخلل الموجود بين العرض والطلب ونتيجة غياب الأسواق الجوارية ونقص محلات التجزئة.« ما أدى على حد تأكيد أعضائها »إلى تضخيم الفارق بين سعر الجملة وسعر التجزئة.« وأشار الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم الاتحاد ،على هامش هذا اللقاء، إلى تنظيم ندوتين في كل من عنابة ووهران، الأولى نهار اليوم للتطرق إلى قرار غلق الفضاءات الفوضوية في ولايات الشرق الجزائري إلى جانب لقاء ثاني ينظم خلال الأسبوع القادم بوهران لنفس الغرض يجمع ممثلي ولايات الغرب الجزائري.في حين كان اللقاء المنظم أمس بالعاصمة جمع ممثلي التجار لولايات منطقة الوسط إلى جانب ممثلي فدرالية المستهلك.