دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نواب البرلمان إلى دعم مخطط عمل الحكومة والعمل على التكفل بانشغالات المواطنين، واصفا مناقشة مخطط عمل الحكومة الذي سيعرض اليوم على البرلمان ب»الحدث السياسي الكبير« باعتباره محل اهتمام داخلي وخارجي، وطالب النواب ب»عدم تسويد اللوحة«. أكد بلخادم أمس خلال الاجتماع التنسيقي لأعضاء كتلة البرلمان لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان يسعى إلى تحقيق برنامج الرئيس الذي ستنفذه الحكومة الجديدة، وأضاف بلخادم قائلا »تأييدنا للحكومة التي عينها الرئيس لا تحتمل اللبس أو التأويل«، حيث أشار إلى ضرورة التوفيق بين التزامات النائب تجاه ناخبيه والتقيد بموقف سياسي لحكومة عينها الرئيس، داعيا النواب إلى عدم إخفاء الحقائق سواء كانت إيجابية أو سلبية. وأوضح بلخادم بأن برنامج عمل الحكومة يهدف إلى تحقيق عدة أهداف وعلى رأسها تحسين الحكامة، وقال في هذا الشأن بأنه يجب تحسين الحياة اليومية للمواطن سواء من خلال إعادة النظر في طريقة التسيير أو مضاعفة الجهود، مطالبا بضرورة التطرق إلى كل القضايا بمنهجية والتعمق في معالجتها وعدم الاكتفاء بالسطحية في ذلك، واصفا مناقشة مخطط عمل الحكومة الذي سيعرضه اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال ب»الحدث السياسي الكبير« باعتبار أن عرض المخطط يكون مرة واحدة كل خمس سنوات وأنه متبع داخليا وخارجيا. وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي في مخطط عمل الحكومة، أشار بلخادم إلى وجود نوع من الإبهام بخصوص ترقية الاستثمار وتعزيز المجال الاقتصادي والمالي، حيث شجع على الاستثمار القائم على الرأسمال العمومي والخاص بضوابط محددة في القانون، مشددا على أن الأفلان لن يقبل بيع الأرض لغير الجزائريين، مؤكدا على احترام مجموعة من المبادئ التي ترصّع بها قانون الاستثمار والتي يحرص عليها الأفلان، كما أوضح بشأن قانون المحروقات بأنه لا يمكن التخلي عن نسبة 51%. وبخصوص قانون المالية لسنة 2013، ذكر بلخادم بالمحيط الدولي المتذبذب والأزمات المالية التي تعيشها الدول، مشيرا إلى ثلاث مخاطر تتعلق بالعجز في ميزانية الخزينة العمومية، وتراجع ميزانية التجهيز وكذا نسبة التضخم، مؤكدا أن ذلك ليس مبررا لتسويد اللوحة وأن العجز لا تعرفه الجزائر فقط بل جميع الدول.