افتتح وزير الحج السعودي الدكتور بندر الحجار، أمس، أعمال ندوة الحج الكبرى لهذا العام بمكة المكرمة التي تأتي بعنوان »الحج.. عبادة وسلوك حضاري«، واستقطبت الندوة مفكرين ومثقفين بارزين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. أوضح مدير عام الندوة الدكتور هشام عباس أن العنوان الرئيسي للندوة »الحج عبادة وسلوك حضاري« وما يندرج تحته من أهداف وعناوين ومحاور »تأتي لتكامل الأدوار والجهود في توعية وتوجيه حجاج بيت الله الحرام مع جميع قطاعات وأجهزة الدولة المعنية لإنجاح حج هذا العام«. وبيّن الدكتور عباس أن إدارة ندوة الحج الكبرى تحظى بدعم ورعاية مستمرة من قبل وزارة الحج، كما أن عنوان الندوة »جاء استجابة لما ورد في توصيات الندوة السابقة بعد العديد من الاقتراحات والنقاشات« واتفاق الجميع على ضرورة اختيار عنوان »الحج عبادة وسلوك حضاري« لما تمثله شعيرة الحج الدينية بالنسبة للمسلمين والحاجة الملحة لتوجيه سلوك المسلم الحاج أثناء أدائه لشعائره ولتبيان معاني الحج ومقاصده الروحية والأخلاقية والاجتماعية. وحول الأهداف التي تسعى لتحقيقها إدارة الندوة قال الدكتور هشام: »إن التأكيد على العلاقة الوثيقة في الإسلام بين العبادة والأخلاق من أوائل أهداف الندوة ثم يأتي إبراز العبادة في السلوك الفردي والجماعي للإنسان المسلم فضلا عن التأكيد على الربط بين شعائر الحج التفصيلية ومقاصده الفكرية والروحية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك التأكيد على أن العبادة والحضارة متوافقان وغير متنافرين«، وتابع بأنها »تهدف أيضا إلى إرساء وترسيخ مبدأ احترام الأنظمة واللوائح والمواعيد والتعليمات المنظمة للحج كسلوك إسلامي حضاري متميز، وتعميق مبدأ شعيرة الطهارة والنظافة في الإسلام والمحافظة على بيئة الحج من الفساد والتخريب والتشويه وإبراز جهود حكومة المملكة العربية السعودية في رعاية الحجيج وخدمتهم وتنمية السلوك الحضاري في الحج كمجمل لأهداف الندوة«. وأضاف مدير عام ندوة الحج الكبرى أن الندوة ستركز على تفعيل وبلورة تلك الأهداف وفق محاور ومحددات عديدة تعمل على تمكين مفهوم العبادة ومقاصدها في الإسلام وذكر أنواع العبادة والأخلاق وأثرها على السلوك الفردي والجماعي كمحور أول، ويأتي المحور الثاني للتركيز على الحضارة والدين والعبادة ومفهوم الحضارة والمدنية والثقافة وعلاقتها بالحضارة والعبادة والسلوك الحضاري، وتضمن المحور الثالث مناسك الحج وشعائره ومقاصد الحج الروحية والمادية والاقتصادية ثم تناول الأحكام التشريعية في مناسك الحج وأثر ذلك على سلوك الحاج. أما المحور الرابع فيناقش مظاهر السلوك الحضاري في الحج واحترام الأنظمة واللوائح والمواعيد ومراعاة حقوق الآخرين لا سيما الضعفاء وذوي الاحتياجات والظروف الخاصة ويحتوي المحور الأخير على جهود الحكومة السعودية في رعاية الحجيج والوقوف على راحتهم وبحث احتياجاتهم بجانب تنمية السلوك الحضاري في الحج وسعي المملكة في تطوير المشاعر المقدسة تطويرا حضاريا ومعاملة الحجيج على مستوى راق في تنظيم الحج تنظيما حضاريا وتقنيا متقدما في جميع مراحله، حيث تم التطرق للخطط المبذولة في توعية الحجيج بمقاصد الحج وتنمية السلوك الحضاري أثناء أدائه.