قدّم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، حصيلة عامة حول أهم ما ميّز موسم الحج لهذه السنة، والتي جسدتها جملة الإنجازات الضخمة في المشاعر المقدسة كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج لمناسكهم، كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى، إلى جانب قطار المشاعر وبناء الطرق والجسور والأنفاق. نقل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، خلال الحفل السنوي للوزارة الذي حضره نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر، ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين ورجال الإعلام والصحافة، صورة عامة عن أهم ما ميز موسم الحج لهذه السنة، استهلها بتقديم تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، لضيوف الوزارة بعد أن من الله عليهم، وعلى كافة حجاج بيت الله الحرام بأداء فريضة الحج »بيسر وسهولة وأمان وأجواء روحانية عظيمة«. وكما جرت عليه العادة تم خلال الحفل تكريم الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في تغطية ونقل شعائر حج هذا العام، والتي خصها الوزير السعودي بكلمة خاصة قال خلالها إنه »مهما اختلفت الوسيلة الإعلامية، ومهما تباينت الأزمنة، فإن شيئا واحدا يبقى طوال الدهور، وهو أن هذا الركن الخامس من أركان الإسلام يعيد تربية الحجيج وتهيئتهم لأدوار جديدة في الحياة، فالحج يأخذ بيد المسلم إلى التضامن والتكافل والتسامح، ووصف الوزير الحج بأنه »ولادة جديدة ومتجددة لهذه الأمة ولأفرادها، يستمد منه المسلمون معاني لا يحدها حد، وهي دائمة التجدد، فوارة بالدلالات، تبعث على التأمل«. وكان الحفل قد بدأ بإلقاء كلمات الوفود الإعلامية من القارة الآسيوية والوفود العربية وكذا القارة الإفريقية ووفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبروا من خلالها عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه أثناء تأديتهم مناسك الحج من تطور ومنجزات في المشاعر المقدسة، كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى وقطار المشاعر التي كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج مناسكهم بيسر وأمن وأمان وراحة، مرجعين الفضل في ذلك إلى ما وفرته حكومة المملكة. كما رفعت الوفود الإعلامية المشاركة بموسم حج هذا العام برقية لخادم الحرمين الشريفين، عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم للحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، التي قوبلوا بها أثناء تغطيتهم ونقلهم لنشاطات مشاعر حج هذا العام، مشيرين إلى أن ما شهدوه من خدمات وتسهيلات نوعية متميزة في مختلف المستويات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، »أسهمت بفضل الله تعالى في أداء الحجاج لمناسكهم براحة واطمئنان«. وأعربوا في برقيتهم عن إعجابهم الشديد بالمشاريع الضخمة في الحرمين الشريفين، وبناء الطرق والجسور والأنفاق في المشاعر المقدسة، وتهيئة وتوفير الخدمات، خاصة قطار المشاعر وبناء مجازر عصرية لتسيير نسك الهدى والأضحية وحسن استقبال الحجاج منذ وصولهم إلى مختلف منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية وتقديم الخدمات الصحية المتكاملة. وحول ذلك حمل وزير الإعلام السعودي الإعلاميين مسؤولية الكلمة وشرفها وخطرها قائلاً: »أحسب أن كل إعلامي، وكل صاحب كلمة عاش طرفا من ذلك في الأيام المعدودات التي هي رحلته للحج، وأن عليه واجبا مضافا يختلف عن سواه من الناس، فنحن الإعلاميون والمثقفون مسؤولون أمام الله تبارك وتعالى وأمام الناس عما نقوله فالكلمة في ديننا السمح أمانة ومسؤولية، وجدير بكل صاحب كلمة أن يستشعر شرف الكلمة وخطرها وأن يوطن نفسه على القيم العليا التي يدعو إليها ديننا السمح«.