اشاد الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف. وقال سلامة إن هذه الخطوة المباركة جاءت في يوم مبارك وشهر مبارك، حيث تم التدشين يوم الجمعة، وهو يوم مبارك قال فيه صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها)، وكان في شهر مبارك قال عنه صلى الله عليه وسلم: (رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)، فهي أيام مغفرة ورحمة، وما أعظم رحمات الله وفضله على عباده في هذه الأيام المباركة. وأضاف إن هذه التوسعة تدل على رؤية ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين لمستقبل مكةالمكرمة مهبط الوحي، فالمسجد الحرام أول مسجد وضع لعبادة الله على وجه الأرض، وهو أعظم المساجد، والعناية به من أفضل القربات إلي الله سبحانه وتعالي، فهذه التوسعة ستخدم إن شاء الله الطائفين والعابدين والركع السجود والحجاج والمعتمرين. وقال سلامة إن هذا المشروع يأتي انطلاقاً من رسالة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، واستمراراً للعناية الكبيرة التي توليها قيادة المملكة للأماكن المقدسة، حيث تُعتبر هذه التوسعة من أهم المشاريع العملاقة التي وفق الله سبحانه وتعالي خادم الحرمين الشريفين إليها، حيث أسس وفقه الله لمشاريع توسعة الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى، ومنشأة جسر الجمرات بمنى، ومشروع قطار المشاعر، وقطار الحرمين الشريفين، ومشروع وقف الملك عبد العزيز لعمارة الحرمين الشريفين، وما تضمَّنه من مشروع الساعة العملاقة التي أصبحت إحدى معالم مكةالمكرمة، وتوقيت دقيق للعالم الإسلامي أجمع. وبيَّن سلامة أن ما تقوم به الحكومة السعودية من مشاريع ضخمة عملاقة وخدمات جليلة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن وأمنهم، وتوسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مما ييسر على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم في يسر وسهولة، يدل دلالة واضحة على مدى تمسك المملكة بالمواقف العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين. وفي ختام حديثه ابتهل الشيخ يوسف سلامة إلي المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يحفظ على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادتها الحكيمة لما فيه الخير للإسلام والمسلمين.