خطاب بوتفليقة لم يؤثر على الاقتراع والجميع يعرف انتماءه السياسي أكد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أن "جبهة التحرير الوطني فازت بالانتخابات التشريعية الأخيرة عن جدارة واستحقاق وما حققته كان بتزكية من الشعب الجزائري ولا يمكن أن يكون الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوتفليقة في سطيف يومين قبل الاقتراع وراء هذا الفوز كون الرئيس لم يخف ميوله وانتماءه السياسي. كما تحدث أويحيى في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمقر الحزب عن التهجمات والانتقادات التي يتعرض لها يوميا من مختلف الأوساط وقال "الوزارة الأولى ليست جنة أنعم فيها وأنا رجل دولة في خدمة بلدي والذين يتهجمون على أويحيى الوزير الأول هم أولئك الذين رفضت أن أساوم معهم أو يريدون أن أتنازل لفائدة مصالحهم، كما يتهجم عليّ أصحاب الاستيراد وأصحاب الحاويات الذين حولوا أسواقنا إلى بازارات وأسواق موازية للسلع الأجنبية". وقال أويحيى إن موقف الأرندي لا نقاش فيه فهو يبقى متخندقا في صف التحالف الرئاسي وسيكون في مقدمة الصفوف لدعم الإصلاحات السياسية وتعديل الدستور، حيث أوضح أن مشاركته في البرلمان ستكون مع الحليف والشريك الاساسي، الأفلان. لكن هذه المرة، يضيف أويحيى، "لقد قرر المجلس الوطني رفض انضمام أي نائب في البرلمان عن الأحرار أو كتلة سياسية أخرى إلى مجموعته البرلمانية إيمانا منه بضرورة منع التجوال السياسي داخل الأحزاب السياسية وسيكتفي الحزب ب 68 نائبا". أما بخصوص الفرق الشاسع في عدد المقاعد الذي تحصل عليه الأفلان والذي أرجعته الأحزاب السياسية إلى نسبة 5 بالمائة التي أقصتها من السباق، أجاب أويحيى أن " الأرندي يبقى القوة السياسية الثانية في البلاد رغم هذه النسبة التي يعلم الجميع بتواجدها والتي سترتفع إلى نسبة 7 بالمائة في الانتخابات المحلية. ثم تابع الأرندي لن يتراجع عن هذا القانون الذي يحافظ على مصداقية وشرعية البرلمان حتى لا يتحول إلى برلمان مركب من تيارات حزبية عديدة تشبه أقسام الدراسة في الابتدائي. وتطرق أويحيى إلى موضوع سفرية فرحات مهني إلى إسرائيل ورد أويحيى على سؤال أن "الأرندي مثل باقي الشعب الجزائري يندد بسفر هذا الشخص لأننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، ثم تابع "المؤسف أن يتم التنديد بهذه السفرية ونتجاهل ما يدعو إليه هذا الرجل ومطالبته الانفصال عن الجزائر وهذا أمر محزن أكثر من الأول. فالجزائريون يغضبون ويتذمرون من أوضاعهم لكن لا يمكنهم المزايدة بشأن الوطن".