أكد المدير التجاري بمجمع »صيدال«، يحيي نايلي، أن الجزائر تتجه إلى رفع مستوى استهلاك الدواء الجنيس إلى 40 بالمائة، من خلال تدابير جديدة لحماية الإنتاج الوطني، مشير إلى أن قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد ارتفعت منذ سنة 2008 إلى 400 دواء. أوضح المدير التجاري بمجمع »صيدال«، أن السوق الوطنية للأدوية تعرف تطورا ملحوظا بنسبة نمو تقارب 10 بالمائة، مضيفا أن سوق الدواء فاقت من حيث الاستهلاك خلال السداسي الأول من السنة الجارية نسبة 20 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، أشار نايلي خلال استضافته أمس في حصة »لقاء اليوم« للقناة الإذاعية الأولى أن نسبة مساهمة الإنتاج المحلي في الاستهلاك الوطني للدواء تقدر بحوالي 40 بالمائة من ضمنها 7 بالمائة لمنتجات مجمع صيدال.وأرجع المدير التجاري ب» صيدال« إقبال المواطنين على منتجات هذا المجمع إلى »أسعارها المعقولة«بما يجعلها في متناول جل المستهلكين. وتحدث ضيف الإذاعة عن إستراتيجية تطوير مجمع صيدال التي أكد أنها ترتكز على محورين أساسيين وهما الأقسام العلاجية لأمراض القلب وقسم أمراض داء السكري وهو ما يفسر –بحسب المسؤول- وجود عدة أدوية تنتمي لهذه الأقسام العلاجية إضافة إلى المضادات الحيوية ضمن القائمة التشكيلية لمجمع صيدال. وتطرق نايلي إلى الدواء الجنيس الذي قٌال إنه »نسخة مطابقة للدواء الأصلي وهو أقل تكلفة من حيث قيمة البحث«، موضحا أن هذه الأسباب هي التي دفعت عدة دول إلى التوجه نحو تشجيع استهلاك الدواء الجنيس بهدف تقليص مصاريف الضمان الاجتماعي، على غرار ما فعلته الجزائر التي أكد أنها وبفضل سياساتها المنتهجة في السنوات الأخيرة لتشجيع استهلاك الدواء الجنيس تتجه نحو رفع نسبة استهلاك الدواء الجنيس إلى 40 بالمائة، مؤكدا أن قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد ارتفعت منذ سنة 2008 إلى 400 دواء.وذلك ضمن توجه عالمي لرفع نسبة استهلاك الدواء الجنيس إلى 50 بالمائة في بعض الدول المتقدمة مع آفاق 2014. ومن جهة أخرى تحدث نايلي عن اتفاقيات شراكة بين »صيدال« ومخابر عالمية لإنتاج الأنسولين بكل أصنافه ابتداء من 2013 سيتم تسويقه تدريجيا في السوق الوطنية في وقت تشير الإحصائيات أن 10 بالمائة من الجزائريين مصابون بداء السكري، أي ما يعادل مليون مصاب، مشيرا إلى إستراتيجية شاملة يعتمدها المجمع للتحسيس والكشف المبكر للداء.