قام أول أمس وفد إعلامي بزيارة ميدانية للمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة تم خلالها الاطلاع على أهم التقنيات العلمية والمناهج والوسائل البيداغوجية المستعملة في مجال التكوين. أوضح قائد الجو بالناحية العسكرية الأولى العميد شايب سليمان أن هذه الزيارة تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لتمرين 2012 المصادق عليه من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال فتح أبواب مؤسساتها وهياكلها أمام الجمهور ومختلف وسائل الإعلام للتعرف عن قرب على الدور الفعال الذي تضطلع به هذه المؤسسات والتعرف أكثر على مناهج وتقنيات التكوين. وقد سمحت زيارة الإعلاميين للمدرسة بالاطلاع على الإمكانيات التي سخرتها الدولة لتكوين مهندسين في تقنيات الطيران. وقد زار الوفد الإعلامي مختلف المخابر البيداغوجية وقاعات التدريس في مختلف التخصصات التي تتوفر عليها المدرسة لتقديم تكوين علمي وتقني وفق التطورات العلمية والمناهج التكنولوجية التي تشكل حافز للطلبة. ومن جهته أكد قائد المدرسة العليا لتقنيات الطيران العقيد فرواسن محمد أن المدرسة تتكفل بالتكوين العالي المتدرج وما بعد التدرج في تقنيات الطيران لفائدة الطلبة الضباط العاملين التابعين لقيادة القوات الجوية وكذلك لقيادات القوات الاخرى التابعة لوزارة الدفاع الوطني وكذا للطلبة الضباط المنتمين للدول الشقيقة والصديقة. وفيما يتعلق بالتكوين العلمي و التقني بهذه المدرسة فهو تحت وصاية بيداغوجية لكل من وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وهو ما جعلها تندمج ابتداء من 2011 كباقي المدارس العليا للوزارة الوصية في نظام »أل.أم.دي« ليسانس- ماستر - دكتوراه من خلال تكوين ليسانس أكاديمي في تقنيات الطيران في تخصص دفع الطائرة ، هيكل الطائرة ، إلكترونيات الطائرة و التجهيزات ،و هو التكوين الذي سيعوض تكوين مهندس في تقنيات الطيران الذي مدته 10سداسيات كونه آيل للزوال بعد تعويضه بنظام »أل.أم.دي«. وبخصوص المشاريع المستقبلية تطمح المدرسة العليا لتقنيات الطيران إلى توسيع تطوير قدرات الاستقبال للطلبة والإطارات من خلال المخطط الرئيسي الجديد لهذه المؤسسة والذي هو في طور الانجاز، والتحضير للتكوين ما بعد التدرج عبر الانتقال إلى الطور الثاني في التعليم »أل.أم.دي« المتمثل في الماستر في تقنيات الطيران. كما ستتعزز المؤسسة بهياكل تحتية أخرى تتوزع على مساحة 7 هكتارات كالإقامات، مركز للصيانة، قسم بيداغوجي، مطعم ، مركب ثقافي وآخر لمختلف الرياضات ما من شأنه أن يساهم بدور في بلوغ الآفاق المسطرة.