أحدثت بعض الأحزاب السياسية الجديدة من بين 52 حزبا مشاركا في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية المحلية التي تم إجراؤها أول أمس، المفاجأة بإحرازها على مراتب متقدمة نظرا لحداثة نشأتها على الساحة السياسية، مثبتة جدارتها في أن تكون ممثلا حقيقيا في بعض البلديات بعد الثقة التي وضعها المواطنون فيها أملا في تسيير أحسن لأمورهم وانشغالاتهم. أفرزت الانتخابات المحلية التي تم إجراؤها، أول أمس، نتائج قد تبدو مفاجأة للبعض، بحصول بعض الأحزاب الجديدة التي شاركت في الانتخابات بمقاعد في المجالس الشعبية البلدية والولائية، بالرغم من شدة المنافسة ومشاركتها الرمزية في هذه الاستحقاقات بسبب حداثة نشأتها على الساحة السياسية، حيث تشير الأرقام إلى مشاركة 52 حزبا خلال هذه الانتخابات. ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن فوز الأحزاب الجديدة بالرغم من قصر عمرها وقلة إمكاناتها في الانتخابات المحلية سيؤثر بشكل كبير على الساحة السياسية، كما أن الأحزاب الجديدة قدمت شخصيات ذات تأثير لدى الأوساط الشعبية مما مكنها من الوصول إلى المجالس الشعبية البلدية والولائية وحصد عدد ممكن من المقاعد . من جهتها، تعتبر الحركة الشعبية الجزائرية من بين الأحزاب حديثة النشأة والتي فرضت نفسها في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، وذلك بإحرازها المرتبة الثالثة في نتائج هذا الاقتراع إذ استحوذت على 103 مقعد في المجالس الشعبية الولائية، بالإضافة إلى استحواذه على المرتبة الخامسة في المجالس الشعبية البلدية بتحقيقها الأغلبية المطلقة في 12 بلدية من بين 391 تم فيها تسجيل الأغلبية المطلقة، وذلك حسبما أعلنه أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية. وقد كان لحزب الفجر الجديد نصيب آخر من هذه الانتخابات المحلية، حيث جاء في المرتبة العاشرة بحصوله على الأغلبية المطلقة في 6 بلديات من بين 391 وتم فيها تسجيل الأغلبية المطلقة، فيما عادت المرتبة الأولى لحزب جبهة التحرير الوطني الذي تحصل على الأغلبية المطلقة في 159 بلدية يليه التجمع الوطني الديمقراطي في 132 بلدية، ثم الأحرار في 17 بلدية وكذا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في 13 بلدية، في حين تحصلت جبهة القوى الاشتراكية على 11 بلدية والتكتل الأخضر على 10 بلديات والجبهة الوطنية على 9 بلديات.