تعقد الجزائر والإتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل، الدورة السابعة لمجلس الشراكة لتقييم التعاون الاقتصادي والتغيرات المسجلة في بعض دول المنطقة خاصة حول الوضع السائد في الساحل، حيث ستغتنم الجزائر الفرصة لتجدد رغبتها في أن ترتقي علاقاتها مع شريكها الأوروبي نوعا وكما، إضافة إلى دعوتها إلى تعاون شامل قائم على حوار منتظم، قوي وهادئ من أجل شراكة اقتصادية ناجعة«. يشارك وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في الدورة التي تعقد في سياق ثنائي وإقليمي خاص يتميز بتطور نوعي للعلاقات الجزائرية الأوروبية، والتغيرات المسجلة في بعض دول المنطقة خاصة في الساحل، في حين سيمثل الاتحاد الأوروبي »قبرص« التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد. وسيتبادل اليوم الطرفان وجهات النظر حول الوضع السائد في منطقة الساحل، لاسيما في مالي الذي يعد شماله محتلا منذ مارس 2012 أين ستغتنم الجزائر هذه الفرصة لتأكيد موقفها الذي يلقى استحسانا لدى الأطراف المالية، والذي يرتكز على ضرورة الخروج من الأزمة بطريقة سلمية ومتفاوض عليها إضافة إلى دعم القوات المالية وسيادة مالي ووحدته الوطنية. ويضاف إلى الأزمة في مالي قضية ذات اهتمام إقليمي قضية الشرق الأوسط التي تميزت مؤخرا بحصول فلسطين على وضع دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة حيث ستجدد الجزائر موقفها التقليدي الداعم للقضية الفلسطينية والمندد بالعدوان على السكان الفلسطينيين بغزة وباستئناف بناء المستوطنات من طرف إسرائيل. وأشار بيان لوزارة الخارجية إلى وجود لجنة فرعية للحوار السياسي، الأمن وحقوق الإنسان بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، فضلا عن إبرام اتفاقات في مجال مراجعة التفكيك الجمركي في إطار اتفاق الشراكة والبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار، على غرار توقيع الجزائر على الاتفاقية حول قواعد المنشأ التفضيلية ما بين الدول الأورومتوسطية ومباشرة مناقشات حول السياسة الأوروبية الجديدة للجوار. كما سترافع الجزائر بصفتها عضو مؤسس للاتحاد من اجل المتوسط من اجل تعاون متوسطي وإدماج حوار 5+5 كمحور هذا التعاون الإقليمي هذا وسيتم التطرق خلال هذا الاجتماع السنوي إلى الإدماج المغاربي الذي لا يزال أيضا خيارا استراتيجيا للسياسة الخارجية الجزائرية، أين سيتحدث مدلسي عن موقف الجزائر حول هذا الإدماج القائم على مقاربة تضامنية وبراغماتية وتدريجية.