حذر العديد من الصيادلة من الاستعمال العشوائي لمختلف أنواع مراهم الوقاية البرونزاج المتاحة في الأسواق الوطنية، والتي تباع خارج الصيدليات التي تعتبر الجهة الوحيدة المرخصة والمؤهلة لبيع هذه المواد الكيماوية الصيدلانية. "صوت الأحرار" توجهت إلى بعض الصيدليات لتستقصي الأمر، حيث أوضح أغلب الصيادلة في هذا الخصوص بأن انتشار مثل هذه المواد الحساسة في المحلات التجارية وحتى في أرصفة الطرقات يشكل تهديدا كبيرا على صحة المواطنين، لتشمل المواد الكيماوية بما فيها مستحضرات التجميل، متزامنة مع فصل الصيف وازدياد استعمال المراهم الواقية من الشمس التي توضع عند التعرض لأشعتها على شواطئ البحر، يشغل بعض التجار ارتفاع الطلبات لتسويق علامات مقلدة من هذه المواد التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك، ويتجسد أدناها في الإصابة بطفح جلدي، فيما قد تصل إلى خطر الإصابة بسرطان الجلد في حال انتهاء صلاحية المنتوج، أو الإفراط في استعماله لمدة طويلة. وفي هذا الصدد نبه الصيادلة إلى ضرورة أن تراقب هذه المنتجات من خلال متابعة إنتاج وتسويق هذه المواد التي تتطلب الإشراف عليها من طرف الخبراء، حيث يكمن دور وزارة الصحة في توعية المواطن وتوجيههم في عملية اقتناء واستعمال المواد الواقية، وهذا يتاح عبر الحملات التحسيسية والإعلانات عبر وسائل الإعلام التي تتجسد في النصائح التي يمكنها وقاية المستهلك، وفي هذا السياق أكد صاحب إحدى الصيدليات بالعاصمة أن الصين تعد الدولة الأولى التي تصدر منتجاتها المغشوشة وأسوء نوعياتها إلى الجزائر، في وقت لا تزال فيه أوروبا تكافح هذه النشاطات التجارية للحد من انتشار هذه المواد التي تهدد اقتصادها، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للقضاء على تداول المواد غير الصحية والمغشوشة، يتمثل في تشديد الرقابة على المواد المستوردة بطريقة شرعية، مؤكدا أن أغلب المواد المستوردة هي في حقيقة الأمر مقلدة.