نظمت أمس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص بالمسيلة اليوم الصيدلاني الجهوي الثاني حضرته 180صيدليا يمثلون 22 ولاية من الوسط والشرق والغرب تحت شعار الصيدلي فاعل حقيقي في الصحة العمومية. وتطرق المتدخلون الذين تعاقبوا على الكلمة إلى أخلاقيات المهنة، مبرزين دور الصيدلي كمختص في الصحة وليس تاجرا كما يظن البعض، ودوره هو خدمة المريض وعمله مكمل لدور الطبيب. كما تطرق ممثلو الصيادلة الى المشاكل التي يعاني منها الصيادلة مع مختلف الشركاء خاصة صناديق الضمان الاجتماعي التي كثيرا ما يصطدمون معها أحيانا في بعض المشاكل واعتبروا النظام الجديد الخاص بدفع الغير هو نظام جديد على الجزائر ولم يتحكم فيه بعد لا الصيادلة ولا الضمان الاجتماعي نفسه، ويطالبون بدورات تكوينية مشتركة تجمع العاملين بقطاع الضمان الاجتماعي والصيادلة لوضع آليات تسهل للطرفين العمل دون صعوبات. ومن جهته أوضح عضو المكتب لوطني للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص والأمين الولائي للصيادلة الخواص بالمسيلة، الصالح مانع، أن المكتب الوطني يطالب بتفعيل المرسوم التنفيذي الخاص بهوامش الربح والموجوةد على طاولة الوزير الأول، وكلما تأخر كلما فشلت الإصلاحات الخاصة بتنظيم المهنة. كما أشار المتحدث إلى أن النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص وجهت مراسلتين لرئيس الجمهورية تطالب فيها بتحفيز الصيادلة ببيع الأدوية الجنيسة وتشجيع المنتجين الوطنيين والأجانب العاملين بالجزائر، كما تحدث عن السعر المرجعي الذي طبق منذ سنة 2006والذي أعجب البعض وأغضب البعض الآخر رغم أنه معمول به في العديد من الدول. أما عن أهداف هذا اليوم فالمراد منه هو التكوين المستمر للصيادلة كإدراج محاضرة حول أنفلونزا الخنازير بهدف التعرف على المرض وكيفيات علاجه، بالإضافة إلى تعريف المواطنين بالدور الذي يؤديه الصيدلي في خدمة المريض من توجيه وإرشاد وتحذير من الاستعمال غير المنظم للدواء كما تحدث عن مشكل رفض المرضى شراء الدواء الجنيس المنتج بالجزائر ويفضلون الدواء المستورد، وتارة يطلبون الفرنسي أو غيره. وتحدث بعض الصيادلة عن مشاكل المهنة كوجود صعوبة في إتلاف الأدوية المنتهية الصلاحية بسبب عدم وجود أجهزة خاصة بالإتلاف ومنع الصيادلة بإتلاف هذه الأدوية دون حضور لجنة تقنية مختصة كون بعض هذه الأدوية تحتوي على مواد مشعة وأخرى سامة عندما تنتهي الصلاحية، ويطالبون مديرية الصحة والسكان بالولاية لتساعدهم على حرق وإتلاف هذه الأدوية بالأجهزة الموجود ببعض المستشفيات. أما عن المواد المستعملة كمهدئات ومهلوسات فذكر أنها تباع طبقا لقوانين خاصة، والمسيلة استحدثت نظاما إعلاميا خاصا بتسيير بيع هذه الأدوية وهي الولاية الوحيدة التي تستعمل هذا النوع من الأنظمة والبرامج الإعلامية وهو موجود بفرنسا. ويأمل الصيادلة في أن تفرج الرئاسة والوزارة الأولى على المراسيم التي تنظم مهنة الصيدلة في الجزائر ليتمكنوا من أداء مهامهم بكل سهولة.