انتزع الوزير الأسبق عبد الحميد أبركان متصدر قائمة حزب جبهة القوى الاشتراكية رئاسة بلدية الخروب بولاية قسنطينة بحصوله على أغلبية الأصوات، فيما تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من الفوز برئاسة بلدية قسنطينة. إجراءات أمنية مشددة عاشها سكان بلدية الخروب قبل انطلاق عملية تنصيب المجلس الشعبي البلدية وانتخاب رئيسه، والتي جرت بالمركز الثقافي أمحمد يزيد الخروب بحضور السلطات المدنية والعسكرية ومنتخبو المجلس الشعبي البلدي للخروب. وقد تم ترشيح البروفيسور عبد الحميد أبركان الوزير السابق للصحة الذي تصدر قائمة حزب جبهة القوى الاشتراكية، وقدم من جهته حزب جبهة التحرير الوطني متصدر القائمة بوبكر الصديق بوراس، حيث كان الخلاف بين المتنافسين حول نظام التصويت بورقة واحدة وهو الاقتراح الذي قدمته كل من جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال والجبهة الوطنية الجزائرية، فيما اقترح التيار الوطني الأفلان والأرندي نظام التصويت بورقتين، ليعود الخيار للورقة الواحدة. العملية الانتخابية التي كانت عن طريق الاقتراع السري تخللتها عمليات طعن واحتجاجات حول مقترح الوالي الذي اختار التصويت برفع الأيدي لتفادي اللبس، حيث تمكن مرشح الأفافاس عبد الحميد أبركان من الفوز، بانتزاعه أغلبية الأصوات، 18 صوتا مقابل 17 صوتا تحصل عليها الأفلان بعد تحالفه مع )الجبهة الوطنية الجزائرية وحزب العمال(. وببلدية قسنطينة عادة رئاسة المجلس لحزب جبهة التحرير الوطني، وهي العملية التي جرت بمقر المجلس في نفس اليوم تحت إشراف والي قسنطينة نور الدين بدوي، حيث قدم الأفلان مرشحه الشاب ريحاني سيف الدين ذو التاسع والعشرين عاما، والمرتب في المركز الرابع في القائمة الانتخابية بدلا من متصدر القائمة ريرة محمد وهو إطار متقاعد بالجمارك، وقد صوت 29 منتخبا لصالح الأفلان. وللعلم فإن المجلس الشعبي البلدي قسنطينة مشكل من 6 تشكيلات سياسية وهي حزب جبهة التحرير الوطني ب 19 مقعدا، التجمع الوطني الديمقراطي ب 6 مقاعد ونفس المقاعد تحصل عليها حزب العمال، وتكتل الجزائر الخضراء تحصل على 5 مقاعد، فيما آلت المقاعد المتبقية إلى الحركة الشعبية الجزائرية والجبهة الوطنية الجزائرية الذي احتل المرتبة الأخيرة ب 3 مقاعد.