التحالفات تتواصل في سرية تامة لاختيار من يترأس المجالس البلدية تتواصل عملية التحالف مع لأحزاب التي لم تتحصل على أغلبية المقاعد في المجالس البلدية، من أجل الخروج باتفاق جماعي حول من تؤول إليه رئاسة هذه المجالس، حيث تسير الأمور في سرية تامة بين الأحزاب، غير أن مصادر أشارت أن التسابق على رئاسة البلديات الكبرى و هما (قسنطينة و الخروب) يزداد تعقيدا و تأزما، كما أن التخوف الكبير لبعض الأحزاب من أن تفوز جبهة القوى الاشتراكية برئاسة المجلس البلدي الخروب، و قد بدا التسابق مفضوحا بين الأحزاب و بخاصة الأحزاب التي وصفت ب: " الديناصورة" من أجل الإطاحة بمتصدر قائمة جبهة القوى الاشتراكية " الوزير السابق للصحة عبد الحميد أبركان صاحب الأغلبية ببلدية الخروب ، الذي حاز على 11 صوتا مقابل 10 لحزب جبهة التحرير الوطني، و 06 للأرندي، فيما تقاسم كل من حزب العمال و الجبهة الوطنية الجزائرية ال: 06 مقاعد بالتساوي و تشير ذات المصادر أن حزب جبهة التحرير الوطني سيتحالف مع حزب العمال ببلدية قسنطينة ، كما سيتحالف الأفلان مع التجمع الوطني الديمقراطي ببلدية الخروب، كما اختار حزب العمال التحالف مع الأفلان في بلدية ابن زياد، و اختار التجمع الوطني الديمقراطي التحالف مع التكتل الإسلامي الجزائر الخضراء في بعض البلديات، و منها بلدية عين عبيد ، حتى يفوت الفرصة على حزب محمد السعيد، الذي تحصل على 05 مقاعد، بعدما تحصل غريمه حزب جبهة التحرير الوطني على مقعدان فقط ، و هو ما أثار تساؤل بعض الأحزاب عن تشتت أحزاب التيار الوطني في هذه الانتخابات، خاصة على مستوى المجلس الشعب الولائي، حتى لا يترأس الأفلان صاحب الأغلبية المجلس، علما أن هذا الأخير يتقدم على الأرندي ب 04 أصوات، فيما تحفظت بعض الأحزاب السياسية عن كشف موقفها من عملية التحالف، مثل مرشحو الحركة الشعبية الجزائرية التي أشار مصدر من داخل الحزب على مستوى ولاية قسنطينة أن الفصل في المسألة سوف يكون في اجتماع يوم الاثنين أو الثلاثاء من هذا الأسبوع، كذلك بالنسبة لحركة النهضة التي اجتمعت أمس السبت من أجل اختيار حليفها.