التزم الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر مهمل أزواو، بإعادة تشغيل كل خطوط الهاتف الثابت والانترنت التي تضررت بسبب الحريق الذي نشب بالرواق المحاذي للبريد المركزي بنسبة 100 بالمائة ابتداء من يوم غد، بعد أن بلغت نسبة إعادة خدمة الهاتف الثابت إلى 80 بالمائة ونسبة تشغيل الانترنت 90 بالمائة. وعن الضرر الذي لحق بالزبائن، كشف المتحدث عن تعطل 37063 مشترك للهاتف الثابت أي 1.85 بالمائة من الحظيرة بالنسبة للعاصمة و26737 مشترك في الانترنت بنسبة 2.67 بالمائة من الحظيرة. وعاد الرئيس المدير العام إلى تفاصيل الحريق الذي نشب في البنية التحتية في الأروقة المحاذية للبريد المركزي تحت الرصيف، وكان هناك مركزان، أحدهما يسمى »بن مهيدي« والآخر»الحرية«، الحريق الأول مس الكوابل من ناحية مركز الحرية، فيما تضررت الكوابل الخارجية لمركز بن مهيدي ومن ثم تقرر تشكيل خلية أزمة وتم تجنيد كل الوسائل لإعادة تشغيل الأجهزة وكنا نقوم بإعداد تقارير بصفة مستمرة حول تطور الوضع كانت ترفع إلى هذه اللجنة. وأضاف مهمل، أن التحقيقات ما تزال جارية، في الوقت الذي أكد فيه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن اتصالات الجزائر رفعت دعوى قضائية ضد مجهول، بالرغم من أن سبب الحريق هو شرارة كهربائية بعيدا عن أي فعل إجرامي أو حدث مقرون بزيارة هولاند إلى الجزائر. وعن الخسائر التي سببها الحريق، قال مهمل، إن عملية التقييم ما تزال جارية ويبقى الأهم هو الاحتفاظ بثقة الزبائن. وأوضح مهمل، أنه يجب استخلاص الدروس من هذا الحادث، مشيرا إلى أن اتصالات الجزائر شرعت منذ سنة 2009 في تطوير أجهزتها ولكن العملية تعطلت بسبب نقص المحلات، وبالمقابل أكد أنه سيتم تنصيب 98 جهاز »الأمسان« التي تعد تكنولوجية جديدة تسمح من خلال معدات الخطوط والتحويل بالتركيز على عدد كبير من خطوط النقل بما في ذلك الألياف على عكس الخطوط القديمة التي تتطلب معدات خاصة لمختلف الخدمات.وتمكن هذه الأجهزة الجديدة من الاستفادة من سرعة تدفق تصل إلى 8 ميغا للمشتركين العاديين و20 ميغا للمهنيين. وستسمح هذه الأجهزة الجديدة بتخفيف الضغط وعدم تمركز الأجهزة في مكان واحد، ومن بين مزاياها هو تعويض الكوابل النحاسية بكوابل الألياف البصرية وتقليص مسافة كوابل التوزيع وتحسين نوعية الخدمات.