أفرزت، أول أمس، انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بالمدية عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني بمقعد السّينا، ممثلا بقارة بلقاسم الذي فاز ب 330 صوت مقابل 324 لغريمه جرباع علي المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، يليهم بودين علي رئيس المجلس الولائي سابقا ممثلا عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية ب 101 صوت، حيث وصلت نسبة المشاركة إلى 95.88 بالمائة وصل عدد الأعضاء المنتخبين إلى 933 عضو منتخب. وقد عرفت عملية الفرز تنافسا ثنائيا بين الغريمين التقليديين الأفلان والأرندي وسط ترقب كبير، خاصة وأن التنافس كان على أشده في انتخابات شهدت رقابة سياسية عالية لمتصدري القوائم ومناضلي الأحزاب وعلى مستوى عال، بقاعة الاقتراع بمقر الولاية التي شهدت أجواء هادئة في الداخل، في حين كانت على العكس من ذلك في الكواليس، وهذا لتقارب الأصوات ومع الشد والجذب لدرجة تساوت في الأصوات، إلا أن الأوراق الأخيرة حسمت الأمر لصالح الأفلان بفارق ستة أصوات. وبذلك يكون الأفلان قد أكد ريادته على الساحة السياسية بالمدية بعد فوزه في التشريعيات الماضية ب 5 مقاعد من أصل 11 مقعد وبعدها استعاد الأفلان رئاسة المجلس الشعبي الولائي وحصده للعدد الأكبر من المجالس المنتخبة، حيث سيطر على 23 بلدية من أصل 64 بلدية بالأغلبية المطلقة، ليختمها أخيرا بهذا الفوز والذي اعتبر الدليل الواضح على قوة الأفلان وردا واضحا على المشككين في سياسة الحزب والعمل الكبير الذي قامت به القاعدة من اجل البلوغ بالحزب إلى هذه المرتبة، وبذلك بات حزب جبهة التحرير الوطني القوة السياسية الأولي بولاية المدية.