أصحاب "الشكارة" يلهبون "أسعار" مقاعد مجلس الأمة

أخلطت التحالفات التي رافقت عمليات تنصيب رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية أوراق الأحزاب بخصوص رهانات انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة خاصة بعد ميلاد تحالفات سياسية غير معهودة أملتها في غالب الأحيان المصالح الشخصية للمنتخبين بعد غزوالمال السياسي أو"الشكارة" للمشهد الحزبي المحلي والوطني باعتراف قطاع واسع من القادة السياسيين. وإذا كان السباق على عضوية مجلس الأمة يبدو في الظاهر مقتصرا بالدرجة الأولى على حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي الشريكين في التحالف الرئاسي، وذلك لاعتبارات متصلة بالأساس بالوعاء الانتخابي لهاتين التشكيليتين، حيث يحوزان على أغلبية المقاعد وطنيا في المجالس المحلية مع فارق معتبر للافلان، لكن ذلك لا يعني أن التشكيلات الأخرى منعدمة الحظوظ كون الكثير من الاعتبارات تدخل في الحسبان منها "الصفقات" التي أبرمت بصفة سرية بين المنتخبين في المجالس المحلية والتي رجحت كفة الرئاسة لمترشحين أحرار وآخرين من أحزاب جديدة مقابل "مساندة فلان أو علان في انتخابات "السينا"، ناهيك عن إمكانية التمرد على توجهات قيادات الأحزاب مادام الاقتراع سيكون سريا. ولتسليط الضوء على "الوضع المضطرب محليا" سارعت قيادة جبهة التحرير الوطني الى برمجة اجتماع للمكتب السياسي اليوم برئاسة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بهدف دراسة مصير التحالفات في إطار التحضيرات الجارية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، المقررة يوم 29 ديسمبر الجاري. كما سيلتقي بلخادم أمناء المحافظات في اليوم نفسه لتقييم نتائج التحالفات الخاصة بالمجالس المحلية ومن ثمة محاولة تتبع "دقيقة" لعملية الانتخابات على مستوى مجلس الأمة. وسيضطر حزب الأرندي لتجنيد جميع منتخبيه والبحث عن المزيد من التحالفات في محاولة لحفظ ماء الوجه واستخلاف، على الأقل، أعضائه الذين سيغادرون الغرفة العليا التي بدأت بغالبية هذا الحزب أثناء نشأتها لتعود السيطرة إليها السنوات الماضية إلى الأفلان، الذي تمكن من الاستحواذ على غالبية المجالس المحلية والسيطرة على مجلس الأمة ليترك الرئاسة إلى الأرندي.
وإذا كان الأرندي بإمكانه الفوز بمقاعد في بعض الولايات التي يحوز فيها على الأغلبية، سواء من خلال عدد المنتخبين أوالتحالفات، فإن حركة مجتمع السلم، الشريك السابق المنسحب من التحالف الرئاسي، تعيش على وقع "صدمة جديدة" في المحليات رغم تكتلها في بعض الولايات مع حركتي النهضة والاصلاح، ما لن يسهل مهمة هذه التشكيلة السياسية التي فقدت في مجلس الأمة كتلتها وستفقد عددا من أعضائها أثناء التجديد الجزئي المقبل، وسوف لن تكون مهمة استخلاف هؤلاء بالهينة، بالنظر إلى ما تعيشه الحركة منذ ميلاد حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بقيادة الوزير عمار غول. الى ذلك فان الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس التي تصف نفسها بالقوة السياسية الثالثة وجبهة القوى الاشتراكية تعول أكثر على "تحالفها" مع الأحزاب الجديدة التي نالت بفضلها رئاسة عدة مجالس بلدية. ميدانيا بلغ الصراع المحموم على ال48 مقعدا بمجلس الأمة مستويات من الانحراف كشفت بحق خلفية التردي الذي تعيشه الغرفة العليا للبرلمان التي تحولت إلى مجرد غرفة للتسجيل، ثم تمرير كل ما يأتي من الحكومة. وفي هذا السياق تشير مصادر متابعة لكواليس المنتخبين إلى أن بورصة بيع أصوات المنتخبين المحليين، الذين يشكلون الهيئة الناخبة في موعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وأن قيمة الصوت الواحد وصلت إلى 50 مليون سنتيم، مادام أن قيمة ما يجنيه السيناتور خلال عهدته الانتخابية يفوق بمئات المرات ما أنفقه في شراء الأصوات، بالنظر إلى الأجرة الشهرية التي يتقاضاها والمقدرة بأزيد من ثلاثين مليون سنتيم، دون احتساب العلاوات والمنح. وأفادت المصادر ذاتها بأن هذه القيمة مرشحة للارتفاع خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل السباق المحموم الذي فرضه بعض أصحاب الشكارة.
منطق الشكارة يفرض تواجده في كواليس الانتخابات
14 مترشحا بالأغواط يخوضون معركة "السينا"
فصلت اللجنة الانتخابية الولائية بالأغواط في قائمة المترشحين لانتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المقررة يوم 29 ديسمبر المقبل طبقا للمادة 11 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات بعد إحصائها 14 ملفا تمت دراستها وعرضها على المصادقة النهائية، حيث من المتوقع ان يستدعى 419 منتخبا بولاية الأغواط يمثلون المجلس الشعبي الولائي والمجالس الشعبية البلدية وحتى من الأحرار لانتخاب عضو جديد في مجلس الأمة خلفا للسيد الشايب بن سعيدان، الذي انتهت عهدته الانتخابية المحددة ب 6 سنوات، والظاهر هنا حسب الأصداء السياسية، فإن حزب الأفلان الذي شهد صراعات داخلية في ترشيح ممثله وقع اختياره بعد إجراء الانتخابات الجزئية على يوسفي محمد رئيس بلدية وادي مرة بالجهة الشمالية من مدينة أفلو، فيما اختار الأرندي بومدين محمد وهو الاخر من مدينة أفلو ليمثل الحزب الذي فاز برئاسة المجلس الشعبي الولائي، ما سيجعل حظوظ حزبي السلطة حسب المتتبعين للشأن السياسي أقل في الفوز بأغلبية الأصوات بعد إقصاء الجهة الجنوبية من حقها في التمثيل الانتخابي لاسيما على مستوى عاصمة الولاية.
في المقابل دخل حزب الفنيك بالسيد بن عمر أحمد، مراهنا عليه في حصد ما يمكن من أصوات للوصول إلى قبة مجلس الأمة مثلما هو الحال عليه بالنسبة لتكتل "الجزائر الخضراء" الذي وضع ثقته في الأستاذ الجامعي والمحامي بوفاتح أحمد لخلافة رفيقه بن سعيدان الشايب المنتمي إلى حركة حمس. كما لم تتردد بعض الأحزاب المجهرية في الدخول إلى هذا المعترك الانتخابي الساخن بتقديم وجوه سياسية جديدة وأخرى قديمة محسوبة على الحزب العتيد. الأحرار من جهتهم، دخلوا بقوة لانتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة ومن بينهم محمد عويسي عن حزب الأفلان الذي أطيح به في رئاسة بلدية تاجموت رغم حصوله على أغلبية المقاعد وبالتالي فضل الدخول بورقة جديدة يراهن بها على تعويض الخسارة التي تكبدها مما سمي بالخيانة الانتخابية يقابله في ذلك بن فرحات منصور من بلدية قصر الحيران الذي وضع كل ثقله لنيل هذا المنصب السامي، ولعل ما يمكن قوله ونحن نتجول بين كواليس اللعبة السياسة هو ظهور منطق التعامل بسياسة الشكارة التي بدأت تفرض وجودها في الخفاء، وبين هذا وذاك تبقى كل الاحتمالات ورادة في حدوث مفاجآت قد تكون في صف هؤلاء أو في كفة أولئك الذين يراهنون على المناضلين النزهاء في الوصول إلى قبة المجلس رغم تمرد البعض عن أحزابهم وتشتت الأصوات بين الجهة الجنوبية والشمالية من الولاية. حكيم بدران
ترشح 9 منتخبين عن ولاية خنشلة
تنافس حاد بين سيناتور ونائب سابقين لوصول إلى مجلس الأمة
أغلقت مديرية التقنين والشؤون العامة بولاية خنشلة الجمعة المنصرم، في حدود الرابعة والنصف مساء، أبواب الترشح لخوض غمار انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة يوم 29 ديسمبر القادم، حيث تم تسجيل ترشح 9 منتخبين من مختلف التشكيلات السياسية بالولاية ومن الأحرار، ممن يحوزون على عضوية المجالس الشعبية المحلية سواء البلدية منها أو المجلس الولائي…
وحسب مصادر "البلاد"، فقد تمكن 9 منتخبين من إيداع ملفاتهم المطلوبة ويتعلق الأمر بالسيناتور السابق قليل الطاهر الذي يشغل منصب الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي وعضو بالمجلس الشعبي الولائي الحالي بالإضافة إلى السيد نور الدين بن زعيم عضو بالمجلس الشعبي الولائي عن الحركة الشعبية الجزائرية حاليا ونائب بالبرلمان للعهدة (2002 -2007) عن جبهة التحرير الوطني ورئيس سابق للمجلس الولائي، هذا إلى جانب وجوه جديدة منها الأستاذ بومحداف عثمان عن حزب الحرية والعدالة عضو المجلس الشعبي البلدي الحالي لبلدية المحمل و بلعملي عبد العزيز عن حزب جبهة التحرير الوطني عضو المجلس الشعبي البلدي الحالي لبلدية قايس غرب خنشلة ورئيسه السابق، والسيد بيبي عبيد رئيس بلدية خنشلة للعهدة الحالية والسابقة عن الجبهة الوطنية الجزائرية (FNA). هذا إلى جانب الأحرار وتتقدمهم السيدة بوتريد العطرة عضو المجلس الشعبي البلدي لبلدية خنشلة عن الحركة الشعبية الجزائرية، والسيد دخيل أحسين مترشح حر، عضو ببلدية خنشلة عن الحزب الوطني الحر. وخلاف عمار مترشح حر وعضو المجلس الشعبي البلدي لبلدية طامزة عن جبهة التحرير الوطني. وبن عابد أحمد عضو مجلس بلدية ششار 50 كلم جنوب خنشلة عن حزب عهد 54 . أمين تومي
رئيس المجلس الولائي يطمح لكسب الرهان بعد فشله في المرة الماضية
أفلان المدية يرشح رجل أعمال للفوز بمعقد "السنيا"
^ مرشحو السينا بالمدية بين الشكارة والمصالح الضيقة
في خطوة مخالفة لكل التوقعات رشح الأفلان بولاية المدية للظفر بمقعد في مجلس الأمة عشية أول أمس رجل الأعمال قارة صاحب مقاولات أشغال الطرقات، وهو الذي كان مستبعدا لوقت قريب باعتبار أن المحافظ الحالي شقو عبدالقادر كان من بين أبرز المترشحين غير أن تعليمة الأمين العام، التي منعت رؤساء المجالس الولائية من الترشح حالت دون وصوله إلى هذا المبتغى. كما أفرزت عملية الانتخاب التي جرت يوم الجمعة استبعاد وجوه معروفة كانت تأمل كثيرا في الفوز بعضوية مجلس الأمة.
كما كان للسيد بودين علي الحضور للمرة الثانية للترشح بعضوية مجلس الأمة بعد ترشحه المرة الفارطة باسم الأرندي غير أنه هذه المرة ترشح باسم الحركة الشعبية، وفي خطوة أثارت استغراب الكثيرين رشح الأرندي السيد جرباع للمنافسة على الرغم من علم الجميع أنه لم يكن من بين مناضلي الأرندي، وقد رشح حزب الحكم الراشد السيد زواوشة على رأس حزبه للظفر بمقعد في السينا. وأمام دخول هذه الوجوه الجديدة باستثناء السيد بودين علي يرى الكثير من متتبعي أسواق السياسة بالمدية، أن الشكارة سيكون لها التأثير الأقوى في انتخاب عضو السينا، وسيكون منطق الاتجار بالذمم وشراء الأصوات السواد الأعظم الذي ينتهجه أغلب المترشحين كونهم ممن يسمون بأصحاب الشكارة.
المدية عمري بشير
لاعتدائه على شرطيين
شهران حبسا لمرشح للمحليات بحزب المستقبل ببن عكنون
وقعت أمس محكمة بئر مراد رايس عقوبة الشهرين حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة في حق المدعو (ع.المعتصم بالله) مرشح كعضو بحزب المستقبل ببلدية بن عكنون لإقدامه على إهانة رجال الأمن التي طالت شرطيين وضعا "كماشا" لسيارته التي كانت مركونة على الرصيف وذلك بيومين قبل يوم الانتخابات وذلك بعدما كانت تتهدده عقوبة العامين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة وفقا لالتماسات النيابة.
ولدى عرض المتهم أمام الحكمة، أكد أن حزبه احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات ولكنه لا يعلم عدد المقاعد التي حصل عليها، وعن الوقائع صرح أنه معتاد على الركن في ذلك المكان ويوم الوقائع كان بحاجة للسيارة بسبب ضغوطات الانتخابات وحاول حل المشكلة بعد أن عرض عليهما دفع غرامة جزافية ولكنهما رفضا وبعدها دخلا معه في مناوشات وقام أحدهما بخنقه.
من جهتها، أكدت محاميته خلال مرافعتها أن موكلها تحصل على شهادة تثبت تعرضه للخنق من طرف الشرطي لذلك اضطر للدفاع عن نفسه.
سامية.م
سطيف
قيرواني رئيسا للمجلس الشعبي الولائي
أشرف مساء أول أمس والي ولاية سطيف عبد القادر زوخ على تنصيب رئيس المجلس الولائي ويتعلق الأمر بالسيد فاتح قيرواني الذي ينتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني، والذي حصل على 54 صوتا من أصل 55 منتخبا قاموا بعملية انتخاب الرئيس، ومن المرجح أن يكون الرئيس فاتح قيرواني هو الذي أرجع الظرف فارغا، بعد تيقنه مسبقا بفوزه برئاسة المجلس الولائي بالأغلبية الساحقة، وحتى يعطي طعما خاصا لانتخابه بالفوز بها بنسبة مائة بالمائة أجبر على مضض بالتصويت ضده نفسه، الأمر الذي أسعد الحضور وصفقوا له مطولا.
ميساء.م
بلدية كيمل بباتنة
مواطنون يحتجون ويطالبون برحيل المير الجديد
تستمر حالة الاضطراب ببلدية كيمل بباتنة لمدة تقارب الأسبوع بعد أن قام مواطنون نهار أمس برفع شعارات مناوئة للمجلس المنتخب الجديد والناشئ عن تحالف جبهة التحرير الوطني مع حزب الحركة الشعبية الجزائرية، وقد أبدى المواطنون اعتراضهم على نتائج التحالفات، مجددين اعتصامهم ورافعين لشعارات جددوا خلالها المطالبة بلجنة تحقيق في نتائج الانتخابات، مؤكدين في شعاراتهم أن المجلس البلدي "مجلس مستورد" في إشارة إلى الاتهامات التي وجهوها في السابق للجهات المعنية بجلب 700 صوت من خارج البلدية خدمة "للمصالح الضيقة" وإبعادا لمتصدر قائمة التجمع الوطني الديمقراطي المترشح لرئاسة البلدية، وقد أكد المواطنون بعد أن آلت رئاسة البلدية للحزب العتيد أنهم سيصعدون لهجة الاحتجاج ويغلقون كل المرافق الحيوية بالبلدية بعد أن قاموا ببناء جدار في مدخل مقرها نهاية الأسبوع الأخير.