تحت شعار'' بطانية لكل يتيم'' أطلقت أول أمس جمعية ''كافل اليتيم'' لولاية البليدة حملة تضامنية واسعة تهدف إلى حماية هذه الفئة الهشة اجتماعيا من ويلات قساوة الطقس و برودته خلال هذا الفصل الذي تتضاعف فيه معاناة اليتيم، فإلى جانب شعوره و إحساسه بالوحدة و البرودة القاتلة جراء فقدانه لأحد أو كلا الوالدين تأتي برودة الأحوال الجوية جراء افتقداه للحاجيات الأساسية من غطاء و مأكل متوازن لتزيد من حدة معاناته. و تسعى جمعية ''كافل اليتيم'' التي لمعت بنشاطها الخيري والتضامني لفائدة الأيتام و الأرامل بعيدا عن العمل المناسباتي من خلال هذه الحملة التي ستنتهي يوم 26 من الشهر الجاري حسب المكلفة بالإعلام ''رفيعة'' إلى إسعاد أزيد من 8 ألاف يتيم منخرط في هذا المنبر الجمعوي على مستوى 15 فرعا موزعين على ولاية البليدة يحظون بكل أنواع المرافقة النفسية و المادية. و تعززت جمعية كافل اليتيم في الآونة الأخيرة بثلاثة فروع جديدة في كل من بني خليل و الشبلي و أولاد سلامة ليرتفع العدد إلى 18 فرعا و يرتفع معه عدد المسجلين من الأيتام إلى حدود العشرة ألاف تقريبا. و تعول ذات الجمعية كثيرا على اوفيائها من المحسنين و الخيريين الذين يلتفون في كل مرة حول مشاريعها الخيرية ليلبوا نداء الخير طمعا في أن يفوزوا جراء وقوفهم الدائم و غير المشروط إلى جانب الأرامل الأيتام بمقام مميز في الجنة إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الشريف » أنا و كافل اليتيم كهذين ،مشيرا إلى السبابة و الإبهام« هذه الشبكة من المحسنين التي رافقت جمعية »كافل اليتيم« في حملاتها و عملها التضامني تعمل دوما على إنجاح مثل هذه المشاريع الخيرية التي تهدف أولا و قبل كل شيء إلى إسعاد الأيتام و أهاليهم و مسح دمعة الحزن من على وجوههم و كان أخرها تجسيد مشروع ألف أضحية للأيتام بمناسبة عيد الأضحى و تمكن الطاقم النشيط لجمعية كافل اليتيم بتضافر جهود الخيريين من تجسيد 50 في المائة من المشروع الأضحية. و تسعى جمعية» كافل اليتيم« بالبليدة و التي تعد من أنشط المنابر الجمعوية على المستوى الوطني التي اهتمت بشريحة الأرامل والأيتام دوما إلى كسب في صفوفها المزيد من المحسنيين من خلال تجنيد مجموعة من الجامعيين المتطوعين الذين يقومون من خلال توزيع المطويات و الملصقات و القيام بالعمل الجواري بدور تحسيسي قصد دفع كل من بإمكانهم مساعدة هذه الفئة من سلطات محلية أو تجار أو رجال أعمال و حتى مواطنين بسطاء كل حسب إمكانياته بهدف التفاف الجميع حول قضية الأيتام ببلادنا. الجامعيون الذين التفوا حول جمعية »كافل اليتيم« و البالغ عددهم 60 جامعيا ينشطون داخل ناد الارتقاء يعملون بصفة تطوعية على مرافقة الأيتام المنخرطين في جمعية» كافل اليتيم« من خلال تكوينهم في التنمية البشرية و من خلال تعزيز الجانب الأخلاقي و تنمية الروح القيادية فيهم حتى يصبحوا أشخاصا صالحين و كفاءات عالية في المجتمع. ذات المجموعة تسهر على مرافقة الأيتام في خرجات ميدانية بهدف التخفيف و الترفيه عنهم حيث استمتع الأيتام الصغار خلال الأيام الماضية من خرجتين قادتهم الأولى إلى إذاعة متيجة حيث اطلعوا على استوديوهات و عمل المذيعين و الصحفيين على المباشر بينما كانت وجهتهم الثانية حديقة التجارب بالحامة حيث انطلقوا في براءة الأطفال و عفويتهم يجرون و يمرحون لتنتهي خرجاتهم في كل مرة بمسابقات ترفيهية و تثقيفية يتوج فيها الفائزون بجوائز قيمة.