قضت قوات الجيش الوطني الشعبي على أربعة إرهابيين بتيشي بولاية بجاية، خلال عملية تمشيط وحصار لبقايا الجماعات الإرهابية، وبالموازاة مع ذلك، تبنى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي في بيان أصدره يوم الخميس 6 أوت حمل شعار »غزوات وانتصارات المجاهدين«، مقتل وجرح أكثر من 114 عنصر من قوات الأمن، في ما لا يقل عن 21 عملية إرهابية قام بها التنظيم بين 2 جويلية الفارط و5 أوت الجاري بالجزائر. وحسب ذات البيان، فإن العمليات شهدتها ولايات تيزي وزو، بومرداس، تيبازة، سكيكدة، باتنة، وخنشلة، ومن جهة أخرى تبنت القاعدة مقتل الرعية الأمريكية كريستفور ليغات يوم 23 جوان الماضي في العاصمة الموريتانية نواكشط، كما أشار ذات البيان إلى أن منفذي العملية ينتمون إلى فرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بموريتانيا، وأضاف البيان في ذات السياق أن الرعية الأمريكية تم قتله لأنه كان معروفا بالتنصير. للإشارة فإن هذا البيان جاء بعد الضربات التي تلقتها الجماعات الإرهابية في عدد من ولايات الوطن على غرار ولاية تيزي وزو أين ضربت قوات الجيش أهم معاقل بقايا الجماعات المسلحة وهو الأمر الذي كان متبوعا برد فعل من قبل عناصر هذا التنظيم في محاولة من أجل فك الحصار المضروب عليهم في منطقة القبائل وذلك من خلال استهداف مجموعة من الدرك الوطني الأسبوع الماضي بولاية تيبازة. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على أربعة إرهابيين مسلحين بتيشي، في محطة راحة الواقعة غرب مدينة بجاية، وحسب ذات المصدر، فإن القضاء على الإرهابيين تم خلال عملية تمشيط، باشرها عناصر الجيش الوطني بعد تلقيهم معلومات تفيد بتواجد جماعة إرهابية في المنطقة السياحية، كما أكدت نفس المصادر، بأنه منذ عدة سنوات لم يتم القضاء على عناصر إرهابية مسلحة في تلك المنطقة، التي تعتبر من المناطق الآمنة والتي يلجأ إليها المواطنون لقضاء عطلهم. من جهة أخرى، ضاعفت قوات الجيش الوطني الشعبي تواجدها في ولاية بجاية، وباشرت حصارا على الجماعات الإرهابية في غابات تيزي وزو، الشيء الذي يبرر محاولة تسلل عناصر الجماعات الإرهابية إلى مناطق أخرى يقل فيها تواجد قوات الأمن، لتنفيذ عملياتها الإرهابية.